فك شفرة مجتمع متفرس

المُجتَمَعُ المُتَفَرس أو المُجتَمَعُ شِبهُ الفَارِسِي أو المُجتَمَعُ النَاطِقُ بِالفَارِسِية مُصطلحٌ يُشير إلى المُجتمع الذي يتبنَّى الثقافة والأدبيات والفُنُون واللُغة الفارسيَّة أو تأثر بها مُباشرةً. وكانت هذه المُجتمعات نُخبة العالم الإسلامي وصفوته لقُرُون طوال.

وفي هذه المُجتمعات تبلورت لاحقًا ثقافاتٌ عدَّة كَالثقافتين التُركُفارسيَّة والهندوفارسيَّة وأثرت على ثقافات أُخرى كَالتُركُمغوليَّة والتُركُهنديَّة. وعلى أساسها قامت الدول والممالك مثل الدولة السامانيَّة والدولة الغزنويَّة وفي تلكُمُ المملكتين شرعت الثقافة الفارسيَّة بالازدهار وغيرُهُما الدولة البويهيَّة التي هيمنت على الخلافة العباسيَّة لِقرن ونصف من الزمن وخلفهُم في أمرهم السلاجقة وعلى الرَّغم من كون هؤلاء السلاجقة أتراكًا إلا أنهُم تبنَّوا الثقافة واللُغة الفارسيَّة.

ومع تبنِّي الغُزاة والفاتحين للثقافة الفارسيَّة أصبحت كُل المُجتمعات المُمتدَّة من الديار الأناضوليَّة إلى الديار الهنديَّة مُتفرسة. على الرغم من كون أُولئك الفاتحين من أعراقٍ شتَّى كَالعرب والتُرك والمغول. فكانت الدولة التيموريَّة والسلطنة الگُركانيَّة والدولة العثمانيَّة من أهم الممالك المُتفرسة في التاريخ الإسلامي. استمرَّ هذا التراكُم الثقافي حتى ظهر جليًا لمَّا أقام الشاه إسماعيل الأول الدولة الصفويَّة في إيران لتنشأ ثقافة فارسيَّة نقيَّة تقوم على القيادة الشاهانيَّة والعقيدة الشيعيَّة والثقافة الفارسيَّة مع استمرار التأثير الثقافي على بقيَّة الأمم.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←