اكتشف أسرار الدولة الصفوية

الدَّولَةُ الصَّفَويَّة أو الإِمبرَاطُورِيَّةُ الصَّفَويَّة (بالفارسية: ایران صفوی، وبالأذرية القديمة: صفوی دؤولتی، وبالأذرية الحديثة: Səfəvilər Dövləti) هي دولة إسلاميَّة شيعيَّة اثنا عشريَّة ومن ممالك البارود أسسَّها الشاه «إسماعيل الأول» واستمرَّت قائمةً قُرابة مائتين وخمسين سنة (907 - 1148هـ \ 1501م - 1736م). بلغت الدَّولة أقصى اتساعها في عهد الشاه «عباس الأكبر» إذ امتدَّت حُدُودُها من روسيا شمالًا إلى الديار الهنديِّة جنوبࣰا ومن بلاد الأوزبك شرقًا إلى الديار الشاميَّة غربًا. وقد قُدِّر للدولة الصفويَّة أن تتصدَّر القوى العُظمى في زمانها وأن تكون معقلࣰا للعلم والأدب والفُنُون. يُعدُّ تاريخ قيامها مرحلةࣰ مُهمَّةࣰ في تاريخ الإسلام والمشرق؛ إذ ترك الصفويون إرثࣰا عميقࣰا وميراثࣰا عظيمࣰا لا يزال حاضرࣰا حتى العصر الحالي.

كانت السلالة الصفوية من أعظم الإمبراطوريات التي تولت الحكم في إيران منذ عام 1501م وحتى عام 1736م وذلك عقب الفَتْحِ الإسْلَامِيِّ لِفَارِسَ الذي استمر لمدة سبع قرون. وهي في الغالب تعتبر بداية التاريخ الإيراني الحديث، فضلاً عن كونها واحدة من إمبراطوريات البارود. أسس الشياه الصفويون (جمع كلمة شاه بمعنى ملك) المدرسة الإثني عشرية المسلمة الشيعية باعتبارها الديانة الرسمية للإمبراطورية مما يجعلها من أهم نقاط التحول في التاريخ الإسلامي. يرجع أصل السلالة الصفوية إلى أمر الناس بالتصوّف، والتي بدأت من مدينة أردبيل في منطقة أذربيجان. فقد كانت سلالة إيرانية من أصل أذري ولكن أثناء فترة الحكم تزاوج العديد منهم من التركمان وجورجيا والشركس واليونان. بدأ الصفويون انطلاقًا من قاعدتهم في أدربيل، فرض سيطرتهم على أجزاء من إيران الكبرى وأكدوا مجددًا على الهوية الإيرانية للمنطقة، ومن هذا المنطلق أصبحوا أول سلالة نقية حاكمة منذ عهد الإمبراطورية الساسانية مما ترتب عليه إنشاء دولة قومية تعرف باسم إيران. تولى الصفويون الحكم منذ عام 1501م وحتى عام 1722م (شهدت إصلاحًا سريعًا منذ 1729م عام وحتى 1736م)، وعندما بلغت أوج ازدهارها تولت حكم كل ما يعرف الآن باسم إيران وأذربيجان والبحرين وأرمينيا وشرق جورجيا وأجزاء من المناطق الشمالية من القوقاز والعراق والكويت وأفغانستان فضلاً عن تركيا وسوريا وباكستان وتركمانستان وأوزبكستان. بالرغم من زوال المملكة عام 1736م، فقد كان الميراث الذي خلفوه وراءهم بمثابة نهضة لإيران كمعقل اقتصادي بين الشرق والغرب، واعتمدت إقامة دولة فاعلة وبيروقراطية على «الضوابط والموازين»، وابتكاراتهم المعمارية واهتماماتهم بالفنون الجميلة. وقد ترك الصفويون أثرهم أيضًا حتى عصرنا الحالي، وذلك من خلال فرض المذهب الإثني عشري في إيران كما هو الحال في معظم مناطق القوقاز والأناضول وما بين النهرين.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←