أبشينيا Obshchina (الروسية: общи́на)، وتعني حرفيا «الكومونة») أو مير ( (الروسية: мир)، وتعني حرفيا «المجتمع» ، أو «المجتمع الريفي» ، الأبشينيا مصطلح روسي ظهر رسمياً في القرنين التاسع عشر والعشرين، ويدل على المجتمعات الريفية الفلاحية في الإمبراطورية الروسية على عكس المزارع الفردية، أو الخاوريون.
كان يطلق على هذه المجتمعات أسم الـ (Mir) أيضاً، مجتمعات تتكون من عبيد سابقين، أو فلاحين تابعين للدولة وأحفادهم، عاشوا في قرية واحدة. وكانت تتشكل القرى من مجموعة مجتمعات ريفية، والعكس صحيح، تشكلت المجتمعات الريفية من دمج عدة قرى. كان سند الملكية للأرض منوطًا بمجلس المجتمع الريفي وليس بالفلاح الفردي. كان لأعضاء المجتمع الريفي وبشكل منظم، الحق في تخصيص حصة يزرعها كل عضو. بالإضافة إلى أنه كان يمنع بيع الملكية أو توريث الأرض إلا بموافقة الجميع. نتيجة لهذه الملكية الجماعية، كان لدى المجتمع القدرة على إعادة تقسيم وتوزيع الأرض من وقت لآخر ما بين الأسر المكونة لهذا المجتمع. بطريقة أخرى كان الإعتبار للأسر وليس للافرد، وكان للفلاح الحق في تملك الأراضي لكنه ولا يستطيع التصرف فيها بحرية.
الغالبية العظمى من الفلاحين الروس كانوا يمتلكون أراضيهم كملكية مشتركة داخل المجتمع الريفي الذي كان بمثابة حكم قروي اشتراكي. تم تقسيم الأراضي القابلة للزراعة إلى أقسام بناءً على نوعية التربة والمستفة التي تبعدها عن القرية. وكان لكل أسرة الحق في المطالبة بقطعة واحدة أو أكثر من كل قسم على حسب عدد الأفراد البالغين في الأسرة. بنفس الوقت، لم يكن الهدف من طريقة التوزيع هذه اجتماعياً (وفقاً لاحتياجات الشخص) بقدر ما كان هدفاً عملياً (ليقوم كل شخص بدفع ضرائبه). مرة أخرى، يتم إعادة توزيع (تدوير) هذه الأراضي بشكل دوري على أساس التعداد السكاني لضمان العدل. تم فرض هذا النظام من قبل الدولة قسرياً، كونها لها مصلحة في قدرة الأسر على دفع الضرائب.