نبذة سريعة عن متلازمة مونخهاوزن بالإنترنت

متلازمة مونخهاوزن بالإنترنت، هي نمط سلوكي يشبه متلازمة مونخهاوزن (التي أعيدت تسميتها لتصبح الاضطراب المصطنع المفروض على النفس)؛ أو اضطراب نفسي، إذ يسعى المصابون بالاضطراب أو المرض أو الصدمة النفسية لجذب انتباه الآخرين أو تعاطفهم أو دفعهم للاطمئنان عليهم.

يسعى المصابون بمتلازمة مونخهاوزن عبر الإنترنت إلى لفت الانتباه عن طريق التظاهر بالأمراض على شبكة الإنترنت، مثل غرف الدردشة ومنتديات الإنترنت وبروتوكول الدردشة عبر الإنترنت. تختلف هذه المتلازمة عن الانتحال الإلكتروني (إذ ينتحل الشخص هوية زائفة للحصول على الاهتمام من خلال مواقع التعارف عبر الإنترنت). وقد وُصف في الأدبيات الطبية بأنه مظهر من مظاهر الاضطراب المصطنع المفروض على النفس (متلازمة مونخهاوزن)، وفي حال ادعاء مرض طفل أو أحد أفراد الأسرة الآخرين، يصبح اضطرابًا مصطنعًا مفروضًا على شخص آخر (متلازمة مونخهاوزن بالوكالة). ظهرت تقارير عن المستخدمين الذين يخدعون الأعضاء في منتديات الإنترنت، من خلال تصوير أنفسهم كمصابين بمرض خطير أو كضحايا للعنف، لأول مرة في التسعينيات بسبب الحداثة النسبية لاتصالات الإنترنت حينها. في عام 1998، حدد الطبيب النفسي مارك فيلدمان -الذي ابتكر مصطلح «مونخهاوزن عبر الإنترنت»- في عام 2000 هذا النمط. لم يُدرَج ضمن المراجعة الخامسة للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (دي إس إم-5).

أصبح تطوير متلازمة مونخهاوزن على مواقع الإنترنت أسهل بسبب توفر الأدبيات الطبية على شبكة الإنترنت، والطبيعة مجهولة الهوية ومرونة استعمال الهويات عبر الإنترنت، ووجود منتديات التواصل التي أُنشئت لغرض وحيد هو تقديم الدعم للأعضاء الذين يواجهون مشاكل صحية أو نفسية بارزة.

أظهرت العديد من الحالات المميزة أنماط سلوك شائعة بين أولئك الذين يزيفون إصابتهم بمرض خطير أو ينتحلون صفة ضحايا العنف، أو الذين يُعلَن عن وفاتهم في منتديات الإنترنت. غالبًا ما تعبّر المجتمعات الافتراضية التي أُنشئت لتقديم الدعم، فضلًا عن المجتمعات غير الطبية العامة، عن تعاطف وحزن حقيقي مع الضحايا المزعومين.

عند الاشتباه في حدوث تلفيقات أو تأكيدها، يمكن أن تؤدي المناقشة التي تتلو ذلك إلى حدوث انقسامات في مجتمعات الإنترنت، وتدمير بعضها وتغيير طبيعة ثقة الأفراد بالآخرين.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←