متلازمة مضادات الذهان الخبيثة (بالإنجليزية: Neuroleptic malignant syndrome) هي حالة مرضية نادرة ومهددة للحياة وهي عبارة عن رد فعل عكسي للأدوية المضادة للذهان تتسم بالحمى الشديدة، الإرتباك، التعرق، إرتفاع وتيرة القلب، صلابة العضلات، تغير الحالة العقلية، والخلل اللاإرادي. قد تشمل المضاعفات انحلال الربيدات، فرط بوتاسيوم الدم، قصور كلوي، أو نوبات. غالبا ماتحدث هذه الحالة بعد فترة وجيزة من البدء في تناول مضادات الذهان أو بعد زيادة الجرعة.
يمكن أن يسبب أي دواء من عائلة مضادات الذهان هذه الحالة، على الرغم من أن مضادات الذهان النمطية أخطر على المريض من مضادات الذهان غير النمطية. يبدأ ظهور الأعراض غالبًا في غضون أسابيع قليلة من بدء تعاطي الدواء ولكن يمكن أن تظهر في أي وقت. تشمل عوامل الخطر التجفاف، والهياج، وشذوذ الحركة. إن التقليل السريع في استخدام دواء الليفودوبا قد يؤدي أيضًا إلى حدوث هذه الحالة. تتضمن الآلية الأساسية حصار مستقبلات الدوبامين. يعتمد التشخيص على الأعراض.
يشمل العلاج إيقاف الدواء المتهم، والتبريد السريع، وتعاطي أدوية أخرى. تشمل الأدوية المستخدمة الدانترولين، والبروموكريبتين، والديازيبام. تعادل نسبة الموت بين المتضررين حوالي 10%. لتحسين نتائج العلاج، يحتاج المريض للتشخيص والعلاج السريعين. يمكن في نهاية المطاف السماح لكثير من الأشخاص بتعاطي مضادات الذهان من جديد لكن بجرعة أقل.
اعتباراً من عام 2011، من بين المرضى الموجودين في مستشفيات الطب النفسي الذين يتعاطون مضادات الذهان، يتأثر بالمرض حوالي 15 شخصًا من كل 100000 سنويًا. في النصف الثاني من القرن العشرين، كانت المعدلات أعلى بنحو 2% (2000 شخص لكل 100000). يبدو أن الذكور يتأثرون أكثر من الإناث. وصفت الحالة لأول مرة في عام 1956.