مبدأ جارمان-بيل هو مفهوم في علم البيئة مفاده أن جودة الغذاء الذي يتناوله العاشب تنخفض مع زيادة حجمه، و لكن كمية هذا الغذاء تزداد لمواجهة الأطعمة ذات الجودة المنخفضة. يتم ذلك من خلال ملاحظة الخصائص القياسية (التدرج غير الخطي) للحيوانات العاشبة. و قد تم صياغة المبدأ بواسطة PJ Jarman (1968. ) و RHV Bell (1971 ).
يمكن للحيوانات العاشبة الكبيرة أن تعيش على طعام منخفض الجودة. لأن حجم أمعائهم أكبر من حجم أمعاء الحيوانات العاشبة الأصغر حجمًا. يؤدي الحجم الأكبر إلى كفاءة هضمية أفضل، و بالتالي يسمح بالاستهلاك المناسب للأطعمة منخفضة الجودة. في المقابل تتطلب الحيوانات العاشبة الصغيرة المزيد من الطاقة لكل وحدة من كتلة الجسم مقارنة بالحيوانات العاشبة الكبيرة. و ذلك يعني أنه عندما يكون الحجم صغير، وبالتالي حجم الأمعاء أصغر و الكفاءة منخفضة، فإن هذه الحيوانات تحتاج إلى اختيار طعام عالي الجودة للعمل. بمعنى آخر ، أمعائهم الصغيرة تحد من مقدار المساحة المخصصة للطعام، لذا فهم يأكلون كميات قليلة من الغذاء عالي الجودة. إضافة إلى ذلك، تمارس بعض الحيوانات أكل البراز ، حيث تتناول المواد البرازية لإعادة تدوير العناصر الغذائية غير المستغلة/غير المهضومة.
ومع ذلك، فإن مبدأ جارمان-بيل ليس خاليًا من الاستثناء. وقد لوحظ أن الأعضاء العاشبة الصغيرة من الثدييات والطيور والزواحف لا تتوافق مع اتجاه ارتباط كتلة الجسم الصغيرة بالطعام عالي الجودة. كانت هناك أيضًا خلافات حول الآلية وراء مبدأ جارمان-بيل؛ حيث إن أحجام الجسم الأكبر لا تزيد من كفاءة الجهاز الهضمي.
إن الآثار المترتبة على قدرة الحيوانات العاشبة الأكبر حجمًا على العيش على طعام رديء الجودة مقارنة بالحيوانات العاشبة الأصغر حجمًا تعني أن هذا المبدأ قد يساهم في تقديم دليل على قاعدة كوب . علاوة على ذلك، فإن مبدأ جارمان-بيل مهم أيضًا من خلال توفير الأدلة للإطار البيئي لـ "تقسيم الموارد، والمنافسة، واستخدام الموائل، وتكديس الأنواع في البيئات" وقد تم تطبيقه في العديد من الدراسات.