ماريا مونك (27 يونيو 1816- صيف 1849) هي امرأة كندية ادعى كتابها بعنوان إفصاحات فظيعة لماريا مونك، أو كشف الأسرار الخفية لحياة راهبة في دير (1836) أنه يفضح الاعتداء الجنسي المنهجي على الراهبات وقتل الأطفال الذي نتج عنه على يد قساوسة كاثوليك في الدير التابعة له في مونتريال. يعتبر العلماء هذا الكتاب خدعة مناهضة للكاثوليكية.
نُشِر كتاب إفصاحات فظيعة لماريا مونك في يناير 1836. ادعت فيه مونك أن راهبات جماعة فرسان القديس يوسف الدينية في دير مونتريال في مستشفى أوتيل ديو، واللواتي أطلقت عليهن اسم «الراهبات السود»، أُجبروا على ممارسة الجنس مع الكهنة في معهد اللاهوت المجاور، وزُعِم أن الكهنة كانوا يدخلون الدير عبر نفق سري. كان الأطفال الذين يولدون نتيجة ذلك يُعمدون ثم يُخنقون ويُلقَون في حفر جير في الطابق السفلي، أما الراهبات غير المتعاونات فُقِد أثرهن.
تحتوي قصة مونك على تناقضات مختلفة، فذكرت في روايتها أن هناك ثلاثة أديرة في مونتريال، «دير الراهبات الأبرشانيات (دير الراهبات الجماعي)، ودير الراهبات الأسود، أو دير الأخت بورجواز، ودير الراهبات الرمادي». كانت الراهبات الأبرشانيات من جماعة راهبات نوتردام في مونتريال التي أسستها مارغريت بورجوايز، وليس راهبات المحبة كما ذكرت مونك في بداية نصها. أدارت راهبات جماعة فرسان القديس يوسف الدينية، اللواتي كانت عاداتهن سوداء ولكن لم يكن يُطلق عليهن غالبًا اسم «الراهبات السود»، مستشفى أوتيل ديو حيث ادعت مونك أنها دخلت إليه وعانت فيه، وأنه لم يؤسَّس من قبل «الأخت بورجواز»، وأن راهبات المحبة كنَّ معروفات باسم الراهبات الرماديات.
عُرِفَت مونك بأنها عاشت في مصحة في سنواتها الأولى، وأن إحدى الراهبات المذكورات في قصتها كانت في الواقع زميلة مريضة في المصحة. هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن ماريا مونك تعرضت لإصابة في الدماغ عندما كانت طفلة؛ إذ أن إحدى النتائج المحتملة لهذه الإصابة المزعومة هي أنها تعرضت للتلاعب، وأنها ربما لم تكن قادرة على التمييز بين الحقيقة والخيال. هناك نتيجة محتملة أخرى لتلك الإصابة المزعومة تقول إن مونك لم يكن لديها الفهم الكافي للنتيجة المدمرة لادعاءاتها. قيل أيضًا إن ناشر كتبها أو كتّابها المخفيون تلاعبوا بها للعب دور من أجل نيل الأرباح، ولكن لم يكن هذا الادعاء مثبتًا. يعتبر العلماء كتاب مونك مجرّد خدعة.