فهم حقيقة معاداة الكاثوليكية في الولايات المتحدة

تمتد جذور معاداة الكاثوليكية في الولايات المتحدة إلى المواقف المعادية للكاثوليكية التي جلبها البروتستانت البريطانيون إلى المستعمرات الأميركية. تواجد نوعان من الخطاب المعادي للكاثوليكية في المجتمع الاستعماري، واستمرا طوال القرون التالية. تولد الخطاب الأول من التراث اللاهوتي للإصلاح البروتستانتي والحروب الدينية في أوروبا (منذ القرن السادس عشر إلى الثامن عشر)، وتألف من خطاب معاداة المسيح الإنجيلي وخطاب عاهرة بابل، وقد هيمن على الفكر المعادي للكاثوليكية حتى أواخر القرن السابع عشر. كان الخطاب الثاني خطابًا علمانيًا، وتولد في جانب منه نتيجة للشعور برهاب الأجانب والتمحور حول النزعة العرقية الأهلانية والارتياب إزاء الموجات المتزايدة من المهاجرين الكاثوليك، وخاصة من أيرلندا وإيطاليا وبولندا وكيبك والمكسيك. ركز ذلك الخطاب عادة على سيطرة البابا على الأساقفة والكهنة.

درس المؤرخون الدوافع وراء معاداة الكاثوليكية. وصف المؤرخ آرثر إم. شليسنغر الأب؛ التحامل والتحيز ضد الكاثوليك بأنه «أعمق تحيز في تاريخ الشعب الأمريكي». ذكر الكاتب المحافظ بيتر فيريك ذات مرة (في عام 1960) بأن «الاستفزاز الكاثوليكي هو معاداة السامية بالنسبة لليبراليين». وصف المؤرخ جون هيغام معاداة الكاثوليكية بأنها «التراث الأكثر خصوبة وتماسكًا للتحريض الاضطهادي في التاريخ الأمريكي».

يقول المؤرخ جوزيف جي. مانارد أن الحروب قد حدَّت من معاداة الكاثوليكية: «دعم عدد كاف من الكاثوليك حرب الاستقلال لمحو الأساطير القديمة الكثيرة عن طبيعة الخيانة المتأصلة في الكاثوليكية. … خلال الحرب الأهلية، ساهم التجنيد المكثف للأيرلنديين والألمان في جيش الاتحاد في طرد أفكار الخيانة المتعلقة بالمهاجرين والكاثوليكيين». بعد عام 1980، تلاشت التوترات التاريخية بين البروتستانت الإنجيليين والكاثوليك على نحو كبير. في عالم السياسة، كثيرًا ما كان يتحد الاثنان في القضايا الاجتماعية والثقافية المحافظة، مثل معارضة زواج المثليين. في عام 2000، كان ما يقرب من نصف التحالف الجمهوري من الكاثوليك بجانب أغلبية كبيرة من الإنجيليين البيض.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←