عقد مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات لعام 2017 في الفترة من 5 إلى 9 يونيو 2017، وقد سعى إلى تعبئة الأفعال من أجل الحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها المستدام. يقال إن مياه الأرض مهددة كما لم يحدث من قبل، مع التلوث والإفراط في الصيد وتأثيرات تغير المناخ التي تضر بصحة محيطاتنا بشدة. فعلى سبيل المثال، عندما ترتفع درجة حرارة المحيطات وتصبح أكثر حمضية، ينخفض التنوع البيولوجي وتتسبب التيارات المتغيرة في المزيد من العواصف والجفاف المتكرر. في كل عام، يتسرب حوالي 8 ملايين طن متري من النفايات البلاستيكية إلى المحيط ويحولها إلى تيارات محيطية دائرية. يتسبب ذلك في تلوث الرواسب في قاع البحر ويؤدي إلى ترسيخ النفايات البلاستيكية في السلسلة الغذائية المائية. يمكن أن يؤدي ذلك إلى محيطات تحتوي على بلاستيك أكثر من الأسماك بحلول عام 2050 إذا لم يُتخذ أي إجراء. تُعد المقيمات الرئيسية مثل الشعاب المرجانية معرضةً للخطر ويشكل التلوث الضجيجي تهديدًا للحيتان والدلافين والأنواع الأخرى. علاوةً على ذلك، فهناك إفراط في صيد ما يقرب من 90 في المئة من الأرصدة السمكية أو استغلالها بالكامل ما يكلف أكثر من 80 مليار دولار سنويًا من العائدات المفقودة.
ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن العمل العالمي الحاسم والمنسق يمكن أن يحل المشاكل التي خلقتها الإنسانية. سلط بيتر تومسون، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، الضوء على أهمية المؤتمر قائلاً: «إذا أردنا مستقبلًا آمنًا لجنسنا على هذا الكوكب، فعلينا أن نعمل الآن على صحة المحيط وتغير المناخ".
سعى المؤتمر إلى إيجاد سبل وحث على تنفيذ هدف التنمية المستدامة 14. موضوع المؤتمر هو «محيطاتنا، مستقبلنا: الشراكة من أجل تنفيذ هدف التنمية المستدامة 14». طلب المؤتمر من الحكومات وهيئات الأمم المتحدة وجماعات المجتمع المدني تقديم التزامات طوعية للعمل على تحسين صحة المحيطات مع أكثر من ألف التزام مقدمة مثل إدارة المناطق المحمية.