لوط، هو حسب وجهة النظر الإسلامية نبيٌّ من أنبياء الله، ورسولٌ من رسله. ولم يُخبر القرآنُ عن نسبِهِ، بل أخبر أنه آمن بإبراهيم، وذلك لمَّا كان إبراهيم يدعو قومه إلى الله في بلاد العراق. تتحدث الروايةُ القرآنية كذلك حول استجابته لدعوة إبراهيم، وإيمانه له وسيره معه. وكذلك أنه لما هاجر إبراهيم من العراق إلى فلسطين كان لوطٌ معه. ولما وصل إبراهيمُ ولوطٌ إلى فلسطين، أرسل الله لوطًا نبيًا إلى مدينتي سدوم وعمورة ليذكر أهلها بعبادة الله وينهاهم عن فعل المنكرات وأعمالهم الشهوانية، كـإتيان الرجال شهوة من دون النساء. وكانت تلك الفَعلة غير مسبوقة من الأمم التي مضت حسب ما تدل عليه النصوص القرآنية.
على الرغم من أن النبي لوط لم يولد في القرية التي أُرسل إليها مثل باقي الرسل إلا أن القرآن ذكرهم باسم إخوانه. تتفقُ القصة المذكورة في التوراة مع ما سرده القرآن بأن دعوات لوطٍ لقومه تم تجاهلها مما تسبب لهم في العذاب وخسف قريتهم.
كذلك، يذكر العلماء المسلمون أن لوطاً رافق إبراهيم في رحلاته، فكان معه في حران، ثم في مصر. وأغدق عليه ملِك مصر، كما أغدق على إبراهيم فكثُر ماله ومواشيه.
لم يتناول القرآن حياة لوط بعد ذلك، إلا أن الإسلام يرى أن جميع الأنبياء كانوا أمثلة على البر الأخلاقي والروحي على عكس ما تم ذكره في التوراة من سكر وسفاح بعد تدمير سدوم.