اللهجة الكويتية هي لهجة خليجية عربية يُتحدّث بها في الكويت. تاريخيًّا، كان التنوع والاختلاف بين متحدثي هذه اللهجة كبيرًا نسبيًّا، لكن العديد من العوامل الاجتماعية خاصة بعد اكتشاف النفط أدّت لاندثار هذه الاختلافات وانصهار اللهجات لتكون كوينه أي لهجة مختلطة واحدة آخذة من خصائص ومميزات جميع اللهجات، وذلك نتيجة للاختلاط بين متحدثي هذه اللهجات بسبب التعليم الحكومي وسياسات الإسكان وغيرها من العوامل. يقسّم الباحث اللهجوي خالد الرشيد (مؤلف كتاب موسوعة اللهجة الكويتية) اللهجة الكويتية إلى ست لهجات هي جبلة (أو قبلة) وشرق وفيلكا والجهراء والفنطاس والدمنة (العوازم). بحكم مزاولة سكان الكويت التجارة والسفر والانفتاح على الكثير من الأقطار المجاورة لها مثل الجزيرة العربية وشبه القارة الهندية وبلاد فارس غَنَت لهجتهم بالعديد من الألفاظ ذات مختلف الأصول، وفي القرن العشرين والحادي والعشرين ازدادت عدد الكلمات الإنجليزية في اللهجة الكويتية نتيجة الوجود البريطاني ثم التفتح الذي شهدته الكويت نتيجة وسائل الإعلام والتواصل الحديثة، كما دخلت العديد من الكلمات التركية العثمانية نتيجة لوجود الخلافة العثمانية قبل الحرب العالمية الأولى، كذلك ازداد تأثير اللغة العربية الفصحى على اللهجة نتيجة انتشار التعليم والتواصل بين الأقطار العربية، ومما يشهد لهذا اختفاء العديد من الكلمات ذات الأصول غير العربية المتداولة مسبقًا كـكنديشن وبنسل ورنگ وميوه، التي اُستبدلت بمكيف وقلم رصاص ولون وفواكه.
تتأثر اللهجة الكويتية بعدة عوامل اليوم منها الطبيعية التي تطرأ على كل الألسن مع مرور الزمن (ككشكشة الكاف (تحويلها لجيم مهموسة (چ)) في بعض البيئات الصوتية، ومنها الاجتماعية. على سبيل المثال، التغيرات المرئية في مكانة أبناء القبائل أو البدو في المجتمع الكويتي تؤدي إلى تقليل الحالات التي تقلب فيها الجيم ياء، والتعرض المتزايد للغات الأجنبية أدى لدخول فونيمات جديدة هامشية كـ/v/ (ڤ) و /p/.