التواصل بين الحيوانات هو نقل المعلومات من حيوان واحد أو مجموعة من الحيوانات (المرسل أو المرسلون) إلى حيوان واحد أو أكثر (المستقبل أو المستقبلون)، ما يؤثر على سلوك المستقبلين الحالي أو المستقبلي. قد يتم إرسال المعلومات عمدًا، كما في عروض المغازلة، أو دون قصد، كما في انتقال الرائحة من المفترس إلى الفريسة عبر الكيرومونات. كما يمكن نقل المعلومات إلى «جمهور» مكون من عدة مستقبلين. يُعد التواصل بين الحيوانات مجالًا سريع النمو في دراسات تشمل سلوك الحيوان وعلم الاجتماع وعلم الأعصاب والإدراك الحيواني. يتم فهم العديد من جوانب سلوك الحيوانات، مثل استخدام الأسماء الرمزية، والتعبير العاطفي والتعلم والسلوك الجنسي بطرق جديدة.
عندما يؤدي نقل المعلومات من المرسل إلى تغيير سلوك المستقبل، يُطلق على هذه المعلومات مصطلح «إشارة». تتنبأ نظرية الإشارات بأنه لكي تستمر الإشارة في مجموعة ما من الحيوانات، يجب أن يحصل كل من المرسل والمستقبل عادةً على فائدة من هذا التفاعل. يُعتقد أن إنتاج الإشارات من قبل المرسلين وإدراكها والاستجابة لها من قبل المستقبلين يتطوران معًا. غالبًا ما تتضمن الإشارات آليات متعددة، مثل الإشارات البصرية والسمعية معًا، ولكي تُفهم الإشارة، يتطلب الأمر دراسة دقيقة للسلوك المنسق بين كل من المرسل والمستقبل.