لماذا يجب أن تتعلم عن لغة الإشارة لمجتمع الصم

لغة الإشارة المجتمعية أو الحضرية هي لغة إشارة تنشأ عندما يجتمع أشخاص صم لا يتحدثون لغة مشتركة ويشكلون مجتمعًا. قد يكون هذا في سياق رسمي، مثل تأسيس مدرسة للطلاب الصم، أو في سياق غير رسمي، مثل الهجرة إلى المدن من أجل العمل، وما يتبعها من تجمع للصم لأغراض اجتماعية.

مثال على الحالة الأولى هو لغة الإشارة النيكاراغوية، التي نشأت عندما تم جمع الأطفال الصم في نيكاراغوا للمرة الأولى، وتلقوا تعليمًا شفهيًا فقط؛ ومثال على الحالة الثانية، لغة الإشارة في باماكو، التي نشأت بين حلقات الشاي للصم غير المتعلمين في عاصمة مالي. أصبحت لغة الإشارة النيكاراغوية الآن لغة تعليمية، ومعترف بها كلغة الإشارة الوطنية؛ أما لغة الإشارة في باماكو فليست كذلك، وهي مهددة بسبب استخدام لغة الإشارة الأمريكية في مدارس الصم.

تختلف لغات الإشارة المجتمعية عن لغات الإشارة القروية من حيث أنها تميل في البداية إلى أن تُستخدم فقط من قبل الصم، ومعظم التواصل يكون بين الأشخاص الصم. أما لغات الإشارة القروية فتتطور في مناطق منعزلة نسبيًا ذات نسب عالية من الصمم الوراثي، حيث يكون لمعظم الأشخاص السامعين أفراد من عائلاتهم مصابون بالصمم، وبالتالي يكون معظم مستخدمي اللغة من السامعين. هذه الفروقات لها نتائج لغوية. المجتمعات الصمّية الحضرية تفتقر إلى المعرفة المشتركة والسياق الاجتماعي الذي يمكّن مستخدمي لغات القرى من التواصل دون الإفصاح اللفظي. لذلك يحتاج مستخدمو لغات الإشارة المجتمعية إلى التواصل مع غرباء، مما يوجب عليهم أن يكونوا أكثر وضوحًا؛ ويُعتقد أن ذلك قد يؤدي إلى تطوير أو على الأقل تسريع تطوير البنى النحوية واللغوية في اللغة الناشئة. على سبيل المثال، من المعروف أن لغات الإشارة المجتمعية فقط هي التي تستخدم الفضاء الإشاري بشكل تجريدي ونحوي.

كلا النوعين من لغات الإشارة الصمّية يختلفان عن لغات التحريم الكلامي مثل لغات الإشارة الأسترالية الأصلية، التي تم تطويرها من قبل المجتمع السامع وتُستخدم فقط بشكل ثانوي من قبل الصم، ولا تُعتبر لغات مستقلة.

قد تتطور لغات الإشارة المجتمعية مباشرة من الإشارات المنزلية، أو ربما من الإشارة الإيديوغلوصية (في العائلات التي تضم أكثر من طفل أصم)، كما كان الحال مع لغة الإشارة النيكاراغوية، أو قد تتطور من لغات الإشارة القروية، كما يبدو أن هذا كان جزئيًا الحال مع لغة الإشارة الأمريكية، التي نشأت في مدرسة للصم كانت فيها لغة الإشارة الفرنسية لغة التدريس، لكنها تبدو مستمدة إلى حد كبير من لغتين أو ثلاث لغات إشارة قروية للطلاب.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←