كانت لجنة الحقيقة والمصالحة في البيرو (13 يوليو 2001 - 28 أغسطس 2003) لجنة أنشأها الرئيس «أليخاندرو توليدو» للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتُكبت خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين. كانت اللجنة رداً على النزاع الداخلي العنيف بين عامي 1980 و2000 أثناء إدارة الرؤساء «فرناندو بيلاندي» (1980-1985)، و«ألان غارسيا» (1985-1990)، و«ألبرتو فوجيموري» (1990-2000). كانت مهمة اللجنة تقديم سجل لانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي التي ارتُكبت في البيرو بين مايو 1980 ونوفمبر 2000، وكذلك التوصية بآليات لتعزيز حقوق الإنسان وتقويتها. أبلغت لجنة الحقيقة والمصالحة عما يقدر بنحو 70,000 حالة وفاة واغتيال وتعذيب واختفاء ونزوح وتوظيف أساليب إرهابية وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان التي نفذتها كل من الدولة، ومجموعة الدرب المضيء، وحركة توباك أمارو الثورية. وخلص تقريرها إلى أن هناك مساءلة مؤسسية وفردية، بالإضافة إلى تحديد العوامل العرقية والثقافية التي أصبحت محفزًا على النزاع.
نفت دراسة أُجريت عام 2019 أرقام الضحايا التي قدمتها لجنة الحقيقة والمصالحة، إذ قدّرت بدلاً من ذلك «ما مجموعه 48,000 جريمة قتل، وهي نسبة أقل بكثير من تقديرات لجنة الحقيقة والمصالحة»، وخلصت إلى أنه «تقع على عاتق دولة البيرو مسؤولية انتهاكات أكبر بكثير على عاتق مجموعة الدرب المضيء».