نبذة سريعة عن كليمنتين (مركبة فضائية)

كليمنتين (بالإنكليزية: Clementine)، والاسم الرسمي للمهمة «تجربة برنامج الفضاء العميق العلمية»، وهي مهمة مشتركة بين وكالة ناسا ومنظمة الدفاع ضد الصواريخ الباليستية (BMDO)، والمعروفة سابقًا بمبادرة الدفاع الاستراتيجي (SDIO). أُطلقت المهمة يوم 25 يناير عام 1994 بغرض اختبار المستشعرات والمكونات الخاصة بالمركبات الفضائية تحت تأثير التعرض المُطوَّل للبيئة الفضائية، ولإجراء عدد من عمليات الرصد العلمي للقمر والكويكب القريب من الأرض المسمى بكويكب «1620 جيوغرافوس». لم تتمكن المهمة من إجراء عمليات الرصد الخاصة بالكويكب جيوغرافوس لوجود أعطال وظيفية بالمركبة الفضائية.

شملت عمليات الرصد القمرية تصوير القمر في أطوال موجية مختلفة بنطاق الضوء المرئي بالإضافة إلى نطاق الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء، وقياس الارتفاع باستخدام أشعة الليزر، وقياس الجاذبية، وقياسات الجسيمات المشحونة. أُجريت عمليات الرصد تلك بغرض الحصول على صور متعددة الأطياف لسطح القمر بشكل كامل، وتقييم المحتويات المعدنية لسطحه، والحصول على قياسات للارتفاع من دائرة عرض 60 شمالًا إلى دائرة عرض 60 جنوبًا، والحصول على بيانات عن الجاذبية من الجانب القريب من القمر. كانت هناك خططًا أيضًا لتصوير الكويكب جيوغرافوس لتحديد الحجم، والشكل، والخواص الدورانية، وخصائص السطح، وإحصاء للفوهات الموجودة عليه.

حملت المركبة كليمنتين سبعة أجهزة مختلفة على متها لإجراء التجارب العلمية وهي: آلة تصوير للأشعة المرئية والأشعة فوق البنفسجية، وآلة تصوير للأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء، وآلة تصوير للأشعة تحت الحمراء ذات الطول الموجي الطويل، وآلة تصوير ذات دقة عالية، وجهازي تعقب للنجوم، وجهاز قياس الارتفاع باستخدام الليزر، ومرصد للجسيمات المشحونة. استُخدم جهاز مستجيب الحزمة الراديوية إس (S-band) في أنظمة الاتصالات الخاصة بالمركبة، وأنظمة التعقب، وفي تجارب قياس الجاذبية. سُمي المشروع كليمنتين على اسم الأغنية الإنكليزية «حبيبتي كليمنتين»؛ لأن المركبة «ستضيع، وتذهب للأبد» بعد هذه المهمة كما ورد في كلمات الأغنية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←