الكُلْيَة (الجمع: كُلًى، وكُلْيَاتٌ) (باللاتينية: Ren) عضوٌ في الفَقَاريات، شكلُهُ يُشبه بذرة الفاصوليا، لونها بني مائل إلى الحُمرة، طولُها نحوُ 12 سم، وهي التي تتولَّى تنقية الدم من السموم ونواتج عملية الأيض وتصفيتها، تستقبل الكُلْية الدم عبر الشرايين الكُلْويَّة ويخرج من الأوردة الكُلْوية. ترتبط كل كُلْية بالحالب وهو أنبوب ينقل البول المفرز إلى المثانة.
تشارك الكلية في تنظيم حجم سوائل الجسم المختلفة والتوازن الحمضي القاعدي pH، تراكيز الكهارل المختلفة وإزالة السموم. يصفى خُمس حجم الدم الذي يدخل الكلى. أمثلة المواد المعاد امتصاصها من الكلية إلى الدم الماء والصوديوم والبيكربونات والجلوكوز والأحماض الأمينية، ومن أمثلة المواد التي تطرد مع البول الهيدروجين والأمونيوم وحمض البوليك.
يُعتبر النيفرون الوحدة الهيكلية والوظيفية للكلية. تحتوي كل كلية بشرية حوالي مليون نيفرون بينما تحتوي كلية الفأر على حوالي 12500 نيفرون فقط. تقوم الكلى أيضًا بوظائف مستقلة عن النيفرون. على سبيل المثال تقوم بتحويل فيتامين د إلى شكله النشط وتصنيع هرمونات الإريثروبويتين والرينين.
يُعتبر مرض الكلى المزمن بأنه مشكلة صحية عامة منتشرة في جميع أنحاء العالم. معدل الانتشار المقدر عالميًا هو 13.4% ويقدر عدد المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي ويحتاجون إلى علاج بنحو 5 إلى 7 ملايين. تشمل الإجراءات المستخدمة في إدارة أمراض الكلى الفحص الكيميائي والمجهري للبول، وقياس وظائف الكلى عن طريق حساب معدل الترشيح الكبيبي باستخدام الكرياتينين (كمؤشر عن كفاءة عمل الكلى) في الدم. وخزعة الكلى والأشعة المقطعية لتقييم التشريح غير الطبيعي. غسيل الكلى وزراعة الكلى لعلاج الفشل الكلوي قد يكون ضروريًا. قد يتم استئصال الكلية في حالة سرطان الخلايا الكلوية.