كلورامْفينيكول(1) هو مضادٌ حيوي مفيدٌ لعلاج عددٍ من الالتهابات البكتيريَّة، حيث يستخدم مرهمًا للعين لعلاج التهاب الملتحمة، وعبر الفم أو الوريد لعلاج التهاب السحايا والطاعون والكوليرا وحمى التيفوئيد. لا يوصى باستعماله عبر الفم أو الوريد في حال توافر مضادٍ حيوي أكثر أمانًا، كما يوصى بمراقبة مستويات الدواء في الدم ومستويات خلايا الدم كل يومين أثناء العلاج.
قد يُسبب الكلورامفينيكول عددًا من الآثار الجانبيَّة، وتتضمن كبت نِقْي العظم والغثيان والإسهال، كما قد يؤدي كبت النِقْي إلى الوفاة. لتقليل مخاطر الآثار الجانبيَّة، فإنَّ مدة العلاج يجب أن تكون قصيرةً قدر الإمكان. قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد أو الكلى إلى جرعاتٍ أقل. أما في الرضع الصغار، فقد تحدث حالةٌ تُعرف باسم متلازمة الطفل الرمادي والتي تؤدي إلى انتفاخ المعدة وانخفاض ضغط الدم. لا ينصح عادةً باستخدامه في أواخر الحمل وأثناء الرضاعة الطبيعية. يعد الكلورامفينيكول مضادًا حيويًا واسع الطيف والذي يوقف نمو البكتيريا عادةً عبر إيقاف إنتاج البروتينات.
اكتُشف الكلورامفينيكول بعد عزله من المُتَسلسلة الفنزويليَّة عام 1947. حددت بنيته الكيميائية وصنّع للمرة الأولى عام 1949، كما أُدرج في قائمة الأدوية الأساسية النموذجية لمنظمة الصحة العالمية.