قياس التداخل المديد القاعدة (الخط الأساسي التداخلي الطويل جداً) (بالإنجليزية: Very-long-baseline interferometry) هو نوع من قياس التداخل الفلكي المستخدم في علم الفلك الراديوي. في في إل بي آي، تُجمع إشارة من مصدر راديوي فلكي، مثل الكوازارات (النجوم الزائفة)، باستخدام تلسكوبات راديوية متعددة على الأرض أو في الفضاء. ثم تُحسب المسافة بين التلسكوبات الراديوية باستخدام فارق توقيت وصول إشارة الراديو إلى التلسكوبات المختلفة. يسمح ذلك برصد جرم في وقت واحد بواسطة العديد من التلسكوبات الراديوية، ما يحاكي استخدام تلسكوب واحد ضخم بحجم يساوي المسافة القصوى الفاصلة بين التلسكوبات.
تتضمن البيانات المُستقبلة في هوائيات المصفوفة أوقات وصول الإشارة باستخدام ساعة ذرية محلية، مثل ميزر الهيدروجين. في وقت لاحق، تُجمع البيانات مع بيانات الهوائيات الأخرى التي سجلت نفس إشارة الراديو، لإنتاج الصورة النهائية. تتناسب الدقة التي يمكن تحقيقها باستخدام قياس التداخل مع تردد الرصد. تتيح تقنية في إل بي آي أن تكون المسافة بين التلسكوبات أكبر بكثير من المسافة الممكنة باستخدام قياس التداخل التقليدي، والذي يتطلب توصيل الهوائيات بواسطة كبل محوري أو دليل موجي أو ألياف بصرية أو أي نوع آخر من خطوط النقل الكهربائي. يمكن تحقيق مسافة أكبر في في إل بي آي بواسطة تقنية مرحلة الإغلاق التي طورها روجر جينيسون في خمسينات القرن العشرين، ما يسمح لـ في إل بي آي بإنتاج صور بدقة أفضل بكثير.
تُستعمل تقنيات في إل بي آي لتصوير المصادر الراديوية الكونية البعيدة، وتتبع المركبات الفضائية، بالإضافة لتطبيقات أخرى في القياس الفلكي. مع ذلك، نظرًا لأن تقنية في إل بي آي تقيس الفروق الزمنية بين وصول الموجات الراديوية إلى هوائيات منفصلة، يمكن أيضًا استخدامها «بطريقة معاكسة» لإجراء دراسات حول دوران الأرض، وحركات الصفائح التكتونية بدقة شديدة (في حدود ملليمترات)، وإجراء دراسات أخرى حول علم تقسيم الأرض (الجيوديسيا). يتطلب استخدام في إل بي آي بهذه الطريقة عددًا كبيرًا من قياسات فرق توقيت وصول الإشارات من مصادر بعيدة (مثل النجوم الزائفة) التي تُرصد بواسطة شبكة عالمية من الهوائيات على مدار فترة زمنية معينة.