قلة العظام (يُفضل أن تُعرف بانخفاض كتلة العظام، أو انخفاض كثافة العظام) هي حالة تنخفض فيها كثافة العظام المعدنية. قد يكون الأشخاص المصابون بقلة العظام أكثر عرضة للإصابة بالكسور، لأن عظامهم أضعف من عظام غيرهم، وقد تتطوّر حالتهم إلى هشاشة عظام. يعاني 43 مليون شخص من كبار السن في الولايات المتحدة من هشاشة العظام بحسب إحصاءات عام 2010. على عكس هشاشة العظام، لا تسبب قلة العظام عادة أعراضًا، ولا يعتبر فقدان كثافة العظام في حد ذاته مؤلمًا.
لا يوجد سبب واحد لهشاشة العظام، على الرغم من وجود العديد من عوامل الخطر منها قابلة للتعديل (كالنظام الغذائي واستخدام بعض الأدوية مثلًا)، أو غير قابلة للتعديل (كفقدان كتلة العظام مع تقدم العمر مثلًا). قد يساعد مقياس امتصاص الأشعة ثنائي البواعث في اكتشاف ودراسة تطور انخفاض كثافة العظام لدى الأشخاص ذوي الخطورة العالية. يمكن أن تبدأ الوقاية من انخفاض كثافة العظام في وقت مبكر من الحياة، وتتضمن نظامًا غذائيًا صحيًا وممارسة تمارين تحمّل الوزن، بالإضافة إلى تجنب التبغ والكحول. يعتبر تدبير قلة العظام مثيرًا للجدل: يتضمن العلاج غير الدوائي الحفاظ على كتلة العظام الموجودة من خلال السلوكيات الصحية (تعديل النظام الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية، وتجنب أو الإقلاع عن التدخين وتناول الكحول بكثرة). يؤخَذ علاج قلة العظام الدوائي في عين الاعتبار في بعض الحالات، ولكنه لا يخلو من المخاطر، ويتضمن البيفوسفونات والعديد من الأدوية الأخرى. بشكل عام يجب أن يؤخَذ قرار العلاج لكل مريض بعد تحديد ودراسة عوامل خطر الإصابة بالكسور لديه.