رحلة عميقة في عالم قبول الجماعات الدينية للتطور

على الرغم من المعارضة والانتقاد الشديدين التي يلقاها التطور من قبل بعض الجماعات الدينية، تتبنى الكثير من الجماعات الأخرى الموقف العلمي. أحيانًا مع بعض الإضافات للسماح بالاعتبارات اللاهوتية. تصف هذه الجماعات موقفها باستخدام عدة مصطلحات منها: «التطور الإلهي» و«التطور الإيماني» و«التطور الخلقي». يؤمن أنصار التطور الإلهي بوجود إله، وأن هذا الإله هو الخالق لمادة الكون والحياة النابعة منها، وأن التطور هو عملية طبيعية ضمن مراحل الخلق. التطور من وجهة النظر الإلهية هذه هو أداة استخدمها الله لخلق البشر. وفقًا للاتحاد العلمي الأمريكي، وهو رابطة تجمع لعلماء مسيحيين:«تقترح نظرية التطور الإلهي، أو كما تدعى بالتطور الخلقي، أن طريقة الله في الخلق كانت بتصميم كون يمكن لكل ما فيه التطور من ذاته. عادة ما تعني كلمة التطور في عبارة التطور الإلهي التطور الكلي، بما فيه التطور الفلكي والجيولوجي والكيميائي والبيولوجي، إلا أنها في الواقع تشير فقط إلى التطور البيولوجي».تبعًا ليوجين سكوت، مدير المركز الوطني لتعليم العلوم في الولايات المتحدة، «بطريقة أو بأخرى، يعد التطور الإلهي وجهة نظر الخلق التي يتم تدريسها في غالبية المعاهد الدينية البروتستانتية الرئيسية، وهو الموقف الرسمي للكنيسة الكاثوليكية».

لا يعدَ التطور الإلهي ليس نظرية علمية، وإنما هو وجهة نظر اعتقادية دينية خاصة تصف كيف يمكن تأويل الاكتشافات إلى تم التوصل إليها في علم الأحياء التطوري لتتناسب مع المعتقدات الدينية. يمكن النظر لأنصار التطور الإلهي على أنهم إحدى المجموعات التي ترفض أطروحة الصراع بخصوص العلاقة بين الدين والعلم، ويرون أن النظريات العلمية والدين لا يتعارضان بالضرورة، وكان عالم الأحياء الشهير ستيفن جاي غولد أحد أكبر أنصار هذه النظرية. يطلق أحيانًا على متبني وجهة النظر هذه اسم «الداروينين المسيحيين».

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←