فقر الدم المعتمد على نقل الدم (بالإنجليزية: Transfusion-dependent anemia) أحد أشكال فقر الدم التي تتميز بالحاجة المستمرة إلى نقل الدم، وهي حالة تنجم عن أمراض متنوعة تترافق مع نقص معدلات البقيا. يحتاج المريض إلى نقل الدم الدوري لتخفيف أعراض فقر الدم عبر زيادة كمية الكريات الحمراء الوظيفية وتعداد الهيموغلوبين. قد تتنوع الأعراض اعتمادًا على شدة الحالة، وأشيعها التعب. تقود أمراض متنوعة إلى هذا النمط من فقر الدم، وأشيعها متلازمات خلل التنسج النخاعي (إم دي إس) والثلاسيميا، ويصعب التشخيص بسبب كثرة الأمراض الكامنة وراء هذا الاضطراب. يحدث الاعتماد على نقل الدم عندما يحتاج المريض إلى نقل أكثر من وحدتي دم وسطيًا كل 28 يومًا على مدى 3 أشهر على الأقل. غالبًا ما يُكشف تشخيص متلازمات خلل التنسج النخاعي في مرحلة إصابة المرضى بفقر الدم، بينما تُشخص الثلاسميا المعتمدة على نقل الدم بناءً على الطفرات المورثية. يمثل مسح المرضى بحثًا عن تغاير اللواقح في مورثات الثلاسيميا أحد خيارات الكشف المبكر.
يُلطف النقل بحد ذاته من أعراض فقر الدم، ويُستخدم في علاج المرض المسبب للاعتماد على نقل الدم. تبلغ العتبة الحدية الموصى بها للخضاب بعد نقل الدم 7 إلى 8 غ/دل، بينما تبلغ العتبة الحرة 9-10 غ/دل. يجب الحصول على المزيد من الأدلة للإجماع على العتبة الأنسب للخضاب المطلوب بعد نقل الدم، وقد تكون المقاربة الفردية أكثر ملاءمةً في هذه الحالة. يمثل فرط حمل الحديد الاختلاط الأساسي للنقل، وهذا يسبب أذيةً للكبد والقلب والنسيج العظمي والغدد الصماء. يُستخدم العلاج بالاستخلاب لتدبير فرط حمل الحديد، وتشمل المستخلبات الأشيع الديفيروكسامين والديفيريبرون والديفيراسيروكس. يُفضل تطبيق العلاج النوعي للمرض المسبب لنقل الدم مباشرةً لتجنب اختلاطات نقل الدم، لكن هذا قد لا يناسب جميع المرضى، وقد يستمر البعض بالاعتماد على نقل الدم الدوري للبقاء على قيد الحياة. يملك فقر الدم المعتمد على النقل إنذارًا سيئًا، لكن يساعد تطوير علاجات استخلاب الحديد على زيادة معدلات البقيا.