فرضية لغة الفكر وتُعرف أحيانًا بالتعبير الذهني المنظم فكريا، هي فرضية في اللغويات وفلسفة العقل والعلوم الإدراكية، قدمها الفيلسوف الأمريكي جيري فودور. يصف الفكر بأن له بنية "شبيهة باللغة" أو بنية تركيبية (تُعرف أحيانًا باسم العقلية mentalese على غرار تسميات اللغات). وبحسب هذه الفرضية، فإن المفاهيم البسيطة يمكن أن تدمج بطرق منهجية لبناء الأفكار (بشكل مشابهه لقواعد النحو في اللغة). تنص الفرضية، بأبسط أشكالها، على أن للفكر تركيب شبيه بالنحو في اللغة.
تعتمد فرضية لغة الفكر على الأدلة التجريبية المستمدة من اللسانيات والعلوم الإدراكية لوصف التمثيل المعرفي من وجهة نظر فلسفية، وتنص الفرضية على أن التفكير يحدث في لغة للفكر حيث أن التعبير عن الإدراك والعمليات المعرفية معقولة ظاهرياً حين يتم التعبير عنها على أنها نظام من التمثيلات التي يتم ترميزها ببنية لغوية أو دلالية تعمل وفق نموذج نحوي توافقي. تصف الرموز اللغوية المستخدمة في اللغة العقلية المفاهيم الأساسية التي تعمل وفق قواعد منطقية مما يؤسس روابط سببية للسماح بالتفكير المعقد. وللنحو ودلالات المعاني تأثيرات سببية أيضاً على خصائص نظام التمثيلات العقلية هذا.
إن التمثيلات لفرضية لغة الفكر ليست موجودة في الدماغ بنفس الطريقة التي توجد بها الرموز على الورق؛ بل يفترض أن تتواجد لغة الفكر ضمن المستوى الإدراكي، مستوى الأفكار والمفاهيم. ولفرضية لغة الفكرة أهمية كبيرة في عدد من المجالات في العلوم المعرفية وهو يعتمد على صيغة معينة من المادية الوظائفية التي تنص على أن التمثيلات الذهنية تفعل وتتغير بواسطة الفرد الحامل للإتجاه الافتراضي - الذي هو حالة ذهنية قد تكون اعتقاداً أو رغبة أو نية.. الخ - وتتحدى فرضية لغة الفكر المادية الإقصائية والاتصالية. وتعنى فرضية لغة الفكر بنموذج عقلاني للإدراك تكون فيه الكثير من أساسيات الإدراك فطرية.