الفُجْلُ بِضَمِّ أوله أو فجل حريف (بالإنجليزية: Radish) من الخضروات الجذرية المأكولة، يتبع الفصيلة الصليبية تؤكل جذور الفجل الأبيض أو الأحمر كجذور أو أوراق وتعمل على تنشيط الشهية للطعام وتحسين عملية الهضم. وعصير جذور الفجل الأسود لعلاج سوء الهضم والإمساك. وعصير الفجل بصفة عامة ملين ومدر للعصارة الصفراوية التي تفرزها المرارة. والبعض حساسون لحموضته. ولو سحقت الجذور تستعمل كلبخة للحروق والكدمات ورائحة القدم. وأوراقه وبذوره وجذوره تعالج الربو ومشاكل الصدر. وعصير الأوراق الطازجة ملينة ومدرة للبول. وبذوره تعالج الإمساك والإسهال. والفجل بصفة عامة مفيد للحصوات المرارية وبه مادة Raphanin المضادة للبكتريا والفطريات والأورام، ويحتوي على جلوكوزيدات وفيتامين ج ورافانين وهو مضاد حيوي جيد، كما يقلل من إنتاج هورمون الغدة الدرقية بصورة طبيعية كما تفعل جميع نباتات الفصيلة الصليبية وهي (البروكلي والقنبيط واللفت أو الشلغم). يُسمى زيت بذر الفجل السحيقة.
الفجل نبات مزهر، من الشائع أكل جذوره الكبيرة بوصفها خضروات جذرية، على الرغم من أن النبات بجميع أجزاءه صالح للأكل، بما في ذلك الأوراق التي تستخدم كخضروات، بداياته كانت في آسيا، أما الآن فتتم زراعته واستهلاكه في جميع أنحاء العالم.
يستخدم الفجل نيئًا في غالب الأمر، بوصفه خضار للسلطة، فهو يتميز بالقرمشمة كما أن له نكهة لاذعة وحارة قليلًا، وتختلف نكهته حسب البيئة التي ينمو بها. هناك العديد من الأصناف، والتي تختلف في الحجم واللون والنكهة وطول المدة التي يستغرقها النبات حتى ينضج، وتعود النكهة الحادة في الفجل إلى بعض المركبات الكيميائية التي ينتجها النبات بما في ذلك الجلوكوزينات، والميروزيناز، والإيزوثيوسيانات. يتم زراعة الفجل أحيانا بوصفه نباتات مصاحبة، ومثله مثل العديد من النباتات يعاني الفجل من الآفات والأمراض. نباتات الفجل تنبت وتنمو بسرعة، وتكون الأصناف الصغيرة الشائعة جاهزة للاستهلاك في غضون شهر من زراعتها، أما الأصناف الكبيرة مثل الدايكون فربما تستغرق أسابيع عديدة. ولأن الفجل سهل النمو وسريع الحصاد؛ فهو لا يحتاج إلى خبرة لزراعته، وإنما تتم زراعته من قبل البستانيين المبتدئين. وأحيانًا تم زراعة الفجل بوصفه محصول غطاء خاصة في فصل الشتاء أو بوصفه محصول علفي. تتم زراعة بعض أنواع الفجل من أجل بذوره، في حين تزرع أنماط أخرى مثل الدايكون من أجل إنتاج النفط، وبعضها يستخدم لعملية الإنبات.