غزو أوغندا عام 1972 هو محاولة مسلحة نفذها متمردون أوغنديون مدعومون من تنزانيا للإطاحة بنظام عيدي أمين. بأوامر من الرئيس الأوغندي السابق ميلتون أوبوتي، شن المتمردون الأوغنديون غزوًا لجنوب أوغندا بدعم تنزاني محدود في سبتمبر 1972. تألفت القوة المتمردة بمعظمها من الجيش الشعبي التي كانت قواتها موالية بصورة رئيسية لأوبوتي، ولكن تضمنت أيضًا مليشيات بقيادة يويري موسيفيني. تعرضت العملية لمشاكل من البداية، إذ أحبِطت غارة مخططة لقوات الكوماندوس، وحُذر أمين من الغزو الوشيك وافتقد المتمردون للأعداد الكبيرة والتدريب والتجهيزات. بصرف النظر، احتلت المليشيات عدة قرى جنوب أوغندا في بداية الغزو. ومع ذلك، لم يندلع أي احتجاج شعبي مثلما كان يأمل أوبوتي.
دون دعم شعبي وقلة الأعداد والأسلحة، هُزم المتمردون في غضون ساعات على أيدي الموالين لعيدي أمين. قُتل معظم المتمردين أو قُبض عليهم، بينما هرب البقية بفوضى إلى تنزانيا. معززةً بقوات من حلفائها الليبيين ومنظمة التحرير الفلسطينية، شنت القوات الأمنية الأوغندية عمليات لملاحقة وتدمير المتمردين المعزولين، بينما شنت عمليات تطهير سياسية ضد الموالين المحتملين لأوبوتي. في ذلك الوقت، أمر أمين قواته الجوية بالانتقام من خلال الإغارة على تنزانيا، ما دفع تنزانيا إلى تعبئة جيشها على طول الحدود. قبل أن يتصاعد الصراع إلى حرب شاملة بين أوغندا وتنزانيا، وافقت الدولتان على وقت إطلاق النار بوساطة صومالية وصادقت الدولتان على معاهدة لنزع فتيل التوتر. بعيدًا عن ذلك، أساء الصراع إلى العلاقات الأوغندية التنزانية المتوترة أساسًا وساهم في نهاية المطاف في الحرب الأوغندية التنزانية.