غريغوريو أغليباي كروز إي لابايان (باللاتينية: Gregorius Aglipay Cruz؛ 5 مايو 1860 – 1 سبتمبر 1940) كان كاهنًا سابقًا في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وثوريًا خلال الثورة الفلبينية والحرب الفلبينية الأمريكية. أصبح أول رئيس وزعيم للكنيسة المستقلة الفلبينية، وهي أول كنيسة مسيحية مستقلة تُدار بالكامل على يد فلبينيين داخل الفلبين، وقد تأسست بوصفها كنيسة وطنية.
اشتهر بتحريضه رجال الدين الفلبينيين على التمرد الوطني خلال الثورة الفلبينية والحرب الفلبينية الأمريكية. كان أيضًا ناشطًا سياسيًا تعرّف على الكاتب وزعيم العمال إيسابيلو دي لوس رييس، الذي أسّس لاحقًا كنيسة فلبينية مسيحية مستقلة أُطلق عليها شعبيًا اسم «أغليباي» عام 1902، وذلك كرد فعل على الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، التي كانت الدين الرسمي في الفلبين آنذاك، بسبب سوء معاملة الرهبان الإسبان للفلبينيين. على عكس الاعتقاد الشائع، لم ينضم أغليباي إلى الكنيسة الفلبينية المستقلة إلا بعد مرور شهر على إعلانها من قبل دي لوس رييس و«الاتحاد العمالي الديمقراطي».
حرَم رئيس أساقفة مانيلا، برناردينو نوزاليدا إي بيا، أغليباي كنسيًا في مايو 1899، بإذن صريح من البابا ليون الثالث عشر، بسبب تورطه في أنشطة ثورية، رغم تدخله السابق ودفاعه عن بعض رجال الدين الكاثوليك الإسبان أمام الثوار الفلبينيين الليبراليين القوميين. حاولت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية إعادته إلى صفوفها، لكنها لم تنجح في ذلك. انضم أغليباي إلى الماسونية في مايو 1918، وهي جمعية محرومة كنسيًا من قبل الكنيسة الكاثوليكية الرومانية. تزوّج من بيلار جامياس إي فير، من مدينة سارات في إيلوكوس نورت، عام 1939، ثم توفي بعد عام واحد. يُشار أحيانًا إلى أتباع أغليباي من خلال الكنيسة باسم «أغليبيانيين» بشكل غير رسمي.