رحلة عميقة في عالم غريزة

الغريزة هي الجزء الأكبر للسلوك الوراثي وهي تمثل النزعة السلوكية والآليات الفسيولوجية للحيوانات العليا.

توجد الغريزة في أشكال مختلفة ويقع مجال دراستها في عدة علوم كالبيولوجيا الحيوانية وعلم النفس وطب النفس والأنثروبولوجيا وعلم الإنسان وعلم الاجتماع والفلسفة.

ويعرفها البعض بأنها الطبيعة التي تقابل الثقافة.

يُعدّ أي سلوك غريزي يُسلك دون وجود خبرة سابقة (دون تعلم) تعبيرًا عن عوامل بيولوجية فطرية: تتحرك السلاحف البحرية التي تفقس حديثًا على الشاطئ غريزيًا نحو المحيط، كما يصعد الجرابيّ إلى جيب أمه عند ولادته مباشرة. يتواصل نحل العسل بالرقص في اتجاه مصدر الغذاء دون تعليمات موجِّهة. تشمل الأمثلة الأخرى قتال الحيوانات، وسلوك التودد عند الحيوانات، واستجابات الهروب الذاتية، وبناء الأعشاش. يمكن أن تؤثر التجربة على الأداء الغريزي، رغم تعريف الغريزة بخصائصها الفطرية الثابتة، إذ يستطيع الكلب مثلًا أن يحسن مهارات الاستماع لديه من خلال التدريب.

تعدّ الغرائز أنماط سلوكية فطرية مُعقّدة، يتمتع بها معظم أعضاء الأنواع، وينبغي تمييزها عن المنعكسات، التي تمثل ردود فعل بسيطة من كائن حي تجاه محفز معين، مثل تقلص حدقة العين استجابة للضوء الساطع، أو الحركة التشنجية للساق السفلية عند النقر على الركبة.

ينبغي عدم الخلط بين غياب القدرة الإرادية وعدم القدرة على تعديل أنماط العمل الثابتة. قد يتمكن الناس مثلًا من تعديل نمط عمل ثابت مُحفَز من خلال التعرف بوعي على نقطة تنشيطه والتوقف ببساطة عن القيام بذلك، بينما قد لا تستطيع الحيوانات التي ليس لديها قدرة إرادية قوية بما فيه الكفاية الانسحاب من أنماط عملها الثابتة، بمجرد تنشيطها.

دُرس السلوك الغريزي عند البشر، وعُدّ موضوع مثير للجدل.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←