غامبيت كيه إتش 7 (KH-7) (برنامج سلاح الجوّ 206) المُسمّى بـ «غابيت» هو قمر استطلاع صناعيّ (قمر تجسّس) استخدمته الولايات المتحدة في الفترة ما بين شهر يوليو/ تمّوز من عام 1963 وشهر يونيو/ حزيران من عام 1967. كان القمر -كما قمر كورونا السابق له- يمتلك ذكاءً صوريّاً (IMINT) من خلال التقاط للصور وإعادة أشرطة التصوير غير المظهرة إلى الأرض. تمكّن القمر من تصوير سطح الأرض بدقّة 2 قدم (0.61 متر) إلى 3 قدم (0.91 متر). على الرغم من رفع السرّيّة عن معظم الصور التي التقطها قمر كي إتش 7 في عام 2002 إلّا أنّ تفاصيل برنامج القمر الصناعيّ ظلّت سرّية حتّى عام 2011.
في تقريره الموجز الذي تبع انتهاء البرنامج، خلُص مكتب الاستطلاع الوطني إلى اعتبار مشروع غامبيت «ناجحاً للغاية»، لأنّه أنتج أوّل صورٍ فوتوغرافيّة عالية الدقّة التُقطت من الأقمار الصناعيّة 69.4% منها كانت بدقّة أقلّ من 3 أقدام (0.91 متر). تجاوزت الأرقام التي قدمّها غامبيت كي إش 7 -في نجاح عمليّة الإطلاق، والمدارات، والموادّ المسترجعة الأنظمةَ القديمة بعدّة مراحل، وكان بذلك متقدّماً على أحدث الطرازات، إلى حدّ إمكانيّة تطوير أنظمة لاحقة على أساسه والتحليق بها بنجاح تامّ. تحدّث التقرير أيضاً عن تزويد قمر غامبيت الاصطناعي لأجهزة الاستخبارات بأوّل صور فوتوغرافيّة عالية الدقّة لمناطق سرّيّة، وقد اعتُبرت قيمة المعلومات الاستخباراتيّة التي أرسلها القمر إلى أجهزة الاستخبارات «عاليةً للغاية»، لاسيّما وأنّ نجاحه المنقطع النظير قد تعارض بشكلٍ حادّ مع نتائج الجيل الأوّل من برامج الاستطلاع التصويريّة، وهي: كورونا، القمر الذي عانى من الكثير من الأعطال إلى الحدّ الذي لم يحقّق فيه المشروع أيّ نجاحٍ يُذكر، وبرنامج ساموس الذي فشل بالأساس فشلاً ذريعاً بعد أن فُقدت بعض الأقمار الصناعيّة خلال حوادث حصلت أثناء عمليّة الإطلاق، وعاد بعضها الآخر دون أن يلتقط صورةً واحدة مفيدة.
ظهر غامبيت في عام 1962 كبديلٍ عن مشروع قمر كورونا الذي لم يكلّل بالنجاح، وكبديل أيضاً عن برنامج ساموس الذي فشل بشكلٍ كامل، على الرغم من استمرار مهمّة قمر كورونا في أوائل سبعينيّات القرن العشرين وعملها جنباً إلى جنب مع البرنامج الجديد. استُخدم في أقمار غامبيت الصواريخ الحاملة «أطلس أجينا» وهي نفسها التي استخدمت في برنامج ساموس، في الوقت الذي استخدمت فيه مهمّة كورونا عائلة ثور أجينا للصواريخ الحاملة. تحوّلت عمليّات إطلاق الصواريخ بعد تطوير قمر كي إتش 8 الصناعي المُحسّن خلال عام 1960 إلى الصواريخ الحاملة تيتان 3B (Titan IIIB).