عمى الألوان الأحمر والأخضر الخلقي هو حالة وراثية تُعد السبب الرئيسي لمعظم حالات عمى الألوان. لا تظهر أعراضًا كبيرة بخلاف تأثيرها البسيط إلى المتوسط على تمييز الألوان. ينتج هذا الاضطراب عن خلل في وظيفة بروتينات الأوبسين الحمراء و/أو الخضراء، وهي الصبغات الحساسة للضوء في الخلايا المخروطية في شبكية العين المسؤولة عن تمييز الألوان. الذكور أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة من الإناث، لأن الجينات المسؤولة عن بروتينات الأوبسين مرتبطة بكروموسوم (X). عادةً ما يتم الكشف عن الحالة باستخدام اختبار إيشيهارا أو اختبارات رؤية ألوان مشابهة. تُعد هذه الحالة دائمة مدى الحياة، ولا يوجد لها علاج معروف حاليًا.
يُشار أحيانًا إلى هذا النوع من عمى الألوان تاريخيًا باسم «الدالتونية» نسبةً إلى جون دالتون، الذي كان مصابًا بعمى الألوان الأحمر والأخضر الخلقي وكان أول من درسه علميًا. في لغات أخرى، لا يزال مصطلح «الدالتونية» يُستخدم لوصف عمى الألوان الأحمر والأخضر، ولكن قد يشير أيضًا في العامية إلى عمى الألوان بشكل عام.