كانت عملية بارافان غارة جوية بريطانية خلال الحرب العالمية الثانية ألحقت أضرارًا جسيمة بالبارجة الألمانية تيربيتز، الراسية في كافجورد في أقصى شمال النرويج التي كانت تحت الاحتلال الألماني. شُنّ الهجوم في 15 سبتمبر 1944 بواسطة 21 قاذفة ثقيلة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، انطلقت من مطار في شمال الاتحاد السوفيتي. أُصيبت البارجة بقنبلة واحدة، ولحقت بها أضرار إضافية نتيجة عدة حوادث كادت أن تصيبها. جعل هذا الضرر تيربيتز غير صالحة للقتال، ولم يعد من الممكن إصلاحها إذ لم يعد بإمكان الألمان إبحارها إلى ميناء رئيسي.
جاء الهجوم في 15 سبتمبر بعد سلسلة من الغارات التي شنتها طائرات حاملة الطائرات التابعة للبحرية الملكية البريطانية ضد تيربيتز بنجاح محدود بين أبريل وأغسطس 1944، سعيًا لإغراق أو تعطيل البارجة في رسوها، حتى لا تشكل تهديدًا لقوافل الحلفاء المتجهة من وإلى الاتحاد السوفيتي. كانت أولى هذه الغارات ناجحة، لكن الهجمات الأخرى فشلت بسبب أوجه القصور في طائرات الضربة التابعة لسلاح الجو الأسطول والدفاعات الألمانية الهائلة. ونتيجة لذلك، أُوكلت مهمة مهاجمة البارجة إلى قيادة القاذفات التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني. حلقت قاذفات أفرو لانكستر من سربين النخبة التابعين للقيادة إلى مطارها المؤقت في الاتحاد السوفيتي ليلة 11/12 سبتمبر، وهاجمت في 15 سبتمبر باستخدام القنابل الثقيلة والألغام التي أسقطت جوًّا. عادت جميع الطائرات البريطانية إلى القاعدة، على الرغم من أن إحدى طائرات لانكستر تحطمت لاحقًا أثناء عودتها إلى المملكة المتحدة.
بعد عملية بارافان، قرر قائد البحرية الألمانية استخدام تيربيتز كبطارية مدفعية ثابتة لحماية مدينة ترومسو. لم يتمكن الحلفاء من تحديد مدى الضرر الذي لحق بالسفينة الحربية، فشنوا غارتين ثقيلتين إضافيتين عليها في أواخر عام 1944، هما عملية أوبفيات في 29 أكتوبر، وعملية كاتيكزم في 12 نوفمبر. أُغرقت تيربيتز مع خسائر فادحة في الأرواح خلال الهجوم الثاني.