عملية أنادير (الروسية: «Анадырь») هو الرمز السري الذي استخدم من قبل الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة في عام 1962، وكانت عملية شديدة السرية لنشر صواريخ بالستية، وقذائف متوسطة المدى، وفرقة من مشاة ميكانيكية في كوبا لخلق جيش قادر على منع أي غزو محتمل للجزيرة من قبل الجيش الأمريكي. وقد احتوت العملية على حملة خداع عسكرية واسعة لتضليل الاستخبارات الغربية، وذلك بإرسالها كمعدات قطبية للتدريب على الطقس البارد والمتجمد، والعملية سميت باسم نهر أنادير الموجود بأقصى الشرق من سيبيريا، (وهناك أيضا مخطط اسمه أنادير لستالين بالخمسينات من القرن الماضي وذلك بتجهيز مليون عسكري سوفييتي في تشوكوتكا لغزو ألاسكا). الصواريخ الباليستية قد تم شحنها بواسطة سفن تجارية، وقد تم رصدها من قبل عملاء المخابرات الأمريكان بطريقها بحرا وفي داخل كوبا.
وقد كان المخطط لنشر 60,000 جندي وثلاث أفواج من صواريخ R-12 وفوجين من صواريخ يوسوفايا R-14. الجنود قد تم نقلهم بواسطة 86 سفينة، وجرى عمل 180 رحلة من موانئ بالتييسك وليبايا وسيفاستوبول وفيودوسيا ونيكولاييف وبوتي وميورمانسك. ما بين 17 يونيو و22 أكتوبر تم نقل 24 منصة إطلاق, و42 من صواريخ R-12 بالإضافة إلى 6 قطع للتدريب، وبعض من 45 من الرؤوس النووية و42 من قاذفات اليوشن وفوج من الطائرات المقاتلة (40 طائرة ميغ 21)، وفرقتين من الدفاع الجوي السوفييتي، وأربعة أفواج مشاة ميكانيكية وغيرها من الوحدات العسكرية (قد يصل مجموعها 47,000 جندي). عملية الانتشار قد اكتشفت بواسطة التجسس الجوي الأمريكي بتاريخ 14 أكتوبر. وبعدها بيومين تم ابلاغ الرئيس الأمريكي والقيادة العسكرية بوجود الصواريخ السوفييتية في كوبا، ثم بدأت أزمة الصواريخ الكوبية. تلك الأزمة التي هددت بحرب نووية حتى تم انهائها بالضغوط الدبلوماسية على الزعيم السوفييتي نيكيتا خوروشوف لوقف عملية أنادير وإزالة تلك الصواريخ من كوبا.