علم توجيه القراءات، هو البحث عن وجهها اللُّغوي أو المعنوي؛ وهو يُطلق على المعنى الثاني غالبًا، أي: التماس وجه الكلام عند وجود ما فيه إشكال.
وهو علم يبحث عن القراءات من جوانبها الصوتية، والصرفية، والنحوية، والبلاغية، والدلالية.
- وله أسماء، منها: الاحتجاج، حجج- أو حجة- القراءات، علل القراءات، علم القراءات دراية، فقه القراءات.
إن تعدد قراءات القرآن الكريم حمل النحاة على توجيهها، فأغنى هذا التوجيه اللغة العربية، وقد اعتني كليًّا بتوجيه القراءات العلماء القراء والأئمة؛ فخصوها بالتأليف والقراءة.
وهو فن جليل، وبه تعرف جلالة المعاني وجزالتها، وقد اعتنى الأئمة به، وأفردوا فيه كتبًا، منها: كتاب الحجة لأبي علي الفارسي، وكتاب الكشف لمكي بن أبي طالب، وكتاب الهداية للمهدوي، وكل منها قد اشتمل على فوائد، وقد صنفوا أيضًا في توجيه القراءات الشواذ، ومن أحسنها كتاب المحتسب لابن جني، وكتاب أبي البقاء وغيرهما.