قد يندرج علم النفس المتعلق بالموسيقى أو علم النفس الموسيقي كفرع تابع لكل من علم النفس وعلم الموسيقى، ويهدف هذا العلم لتفسير وفهم السلوكيات والتجارب الموسيقية، ويتضمن ذلك تفسير كيفية تلقي الموسيقى وكتابتها والتجاوب معها وإدراجها في الحياة اليومية. فعلم النفس المعاصر المتعلق بالموسيقى تجريبي بشكل أساسي، ويميل تطور محتواه على تفسير بيانات منهجية مبنية على ملاحظة تأثير الموسيقى على البشر وكيفية التفاعل معها، وعلم النفس المتعلق بالموسيقي علم بحثي له علاقة عملية مع الكثير من المجالات من ضمنها الأداء والتأليف والتعليم والنقد و العلاج الموسيقي، كما له علاقة بدراسة تصرفات البشر ومهاراتهم وأدائهم وذكائهم وإبداعهم وسلوكياتهم الاجتماعية.
يبين علم النفس المتعلق بالموسيقي جوانب غير نفسية لعلم الموسيقى وممارساته، ومثال على ذلك مساهمته في نظرية الموسيقى من خلال دراساته عن الإدراك والتصميم الحاسوبي للتراكيب الموسيقية، كاللحن والتناغم والتنغيم والإيقاع والوزن والتلحين الموسيقي، ويمكن أن يستفيد البحث في تاريخ الموسيقى من الدراسة المنهجية لتاريخ التشكيل الموسيقي، أو من التحاليل النفسية للملحنين ومؤلفاتهم الموسيقية وردات الفعل الإدراكية والتأثيرية والاجتماعية عليها، وكما يمكن أن يستفيد علم موسيقى الشعوب من المقاربة النفسية لدراسة الإدراك الموسيقي في الثقافات المختلفة.