علم البيئة المرضي هو فرع من فروع علم البيئة يهتم بآليات وأنماط وتأثيرات العلاقة بين العامل الممرض والمضيف، خاصة تلك المتعلقة بالأمراض المعدية. فمثلًا، يدرس علم البيئة المرضي كيفية انتشار الطفيليات وتأثير مجموعات ومجتمعات الحياة البرية عليها. من خلال دراسة تدفق الأمراض داخل البيئة الطبيعية، يسعى العلماء إلى فهم أفضل لكيفية تأثير التغيرات في بيئتنا على كيفية انتقال مسببات الأمراض. ففي حين أن العدوى الطفيلية لا تُسبب جميعها المرض، فإن تلك التي تُسبب المرض قد تُسبب آثارًا وخيمة، مما يؤدي أحيانًا إلى وفيات جماعية لعوائل مُحددة على مساحات شاسعة. قد تكون فاشيات الأمراض عرضية بطبيعتها، أو مُستمرة لفترات طويلة. وبالتالي، غالبًا ما لا يكون المرض نتيجةً ثابتةً للعدوى، بل ينتج عن تفاعل الطفيلي والمضيف والظروف البيئية المحلية، حيث يُمكن أن تُؤدي تغيرات مُعينة إلى آثار ضارة شديدة على المضيف. لذلك، يسعى علم بيئة الأمراض إلى فهم الروابط بين التفاعلات البيئية وتطور المرض. تتزايد الأمراض المعدية الجديدة الناشئة والمتجددة (التي تصيب كل من الحياة البرية والبشر) بمعدلات غير مسبوقة، ويترافق ذلك بتأثيرات دائمة على الصحة العامة وصحة النظام البيئي والتنوع الحيوي.