الترابط الوبائي بين السل وفيروس العوز المناعي البشري أحد أهم التحديات الصحيّة التي تواجه العالم في الوقت الراهن. سجّلت منظمة الصحة العالمية 9.2 مليون حالة سل جديدة 7.7٪ منها كانت مصابة بفيروس العوز المناعي البشري. السُل أحد أكثر الأمراض المعدية والمُميتة انتشارًا بين المرضى المصابين بفيروس العوز المناعي البشري. ارتباط هذين المرضين أصبح هاجسًا مخيفًا، فبينما يضعف فيروس العوز المناعي البشري مناعة المصابين، يصبح السُل أشدّ تأثيرًا نظرًا لعدم كفاءة الجهاز المناعي. هذه الحالة تصبح أكثر حدّة في حالتي مقاومة الأدوية المتعددة والشديدة عند مرضى السُل حيث يصعب العلاج ويزداد معدل الوفيات. مرض السُل قد يحدث في أي مرحلة من مراحل الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري. خطورة السُل وحدته تزداد سريعًا بعد الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري. أثبتت دراسة على عمال منجم للذهب في شمال أفريقيا أن خطر الإصابة بمرض السُل ازدادت بمقدار ضعف خلال السنة الأولى بعد الانقلاب المصلي لفيروس العوز المناعي البشري. بالرغم من أن السُل قد يٌعد مؤشرًا مبكرًا على الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، من المهم أن يؤخذ بعين الاعتبار أن خطورة السُل تزداد مع نقص معدل الخلايا التائية المساعدة المصاحب لفيروس العوز المناعي البشري. خطورة السُل عادة ما تكون أعلى عند مصابيّ فيروس العوز المناعي البشري من باقي أفراد المجتمع حتى بعد استعادة فعالية الجهاز المناعي بالعلاج المضاد للفيروسات الذي يحلفظ على معدل عالي من الخلايا التائية المساعدة.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←