عدوى الفم أو ما يعرف بالعدوى الفموية هي مجموعة من الالتهابات التي تصيب تجويف الفم مثل عدوى الأسنان وخراج الأسنان. تنحدر أغلب العدوات الفموية من تسوس الأسنان الذي يصيب جذور الأضراس والضواحك والذي ينتشر إلى الأجزاء المجاورة. يحتاج المرضى المصابون بأمراض نقص المناعة مثل السكري والسرطان والذين يتناولون أدوية مثبطة إلى تصريف الخراجات التي تنتج عن عدوى الفم بعد قلع أسنانهم التي تسببها البكتريا الموجودة طبيعيًا في تجويف الفم. يساهم تنظيف الأسنان في منع حالات عدوى الفم وعلى هذه الأساس نجد أن معظم الحالات موجودة عند الأشخاص الذين يمارسون عادات غير صحية تضر بالأسنان واللثة مثل المدخنين أو الذين لا يحصلون على رعاية كافية لأسنانهم مثل النازحين في المخيمات دون مأوى خاص بهم. تعتبر هذه المشكلة شائعة جدًا بين السكان إذ تُقارب نسبة عدد الأشخاص الذين لا يحصلون على رعاية صحية الـ 36%.
يعاني المرضى المصابون بعدوى الفم من ألم في السن المجاور للعدوى وترافقه الحمى في بعض الأحيان وقد يتعدى الأمر ليصل إلى عدم قدرة الشخص على فتح فمه وهذا ما يشير إلى انتقال العدوى إلى عضلات المضغ والفك بصورة عامة. يتكون الخراج في بعض الأحيان في المنطقة المصابة ويرافقه ألم وتورم واحمرار وقد يعيق الخراج المجرى التنفسي ويسبب عسر البلع بسبب كبر حجمه وموقعه وبالتالي عدم القدرة على التخلص من الإفرازات الفموية. تعد هذه الحالة طارئةً وتتطلب تنبيب الأنف لحماية المجرى التنفسي.