عبر جورج واشنطن نهر ديلاوير في الليلة الواقعة بين 25 و26 ديسمبر عام 1776، خلال الحرب الأهلية الأمريكية، وكان عبوره أول خطوة في الهجوم المفاجئ الذي نظمه ضد جنود هسن (قوات ألمانيّة مساعدة استعانت بها الإمبراطورية الإمبراطورية) في ترينتون بولاية نيوجيرسي، والذي وقع في صباح السادس والعشرين من شهر ديسمبر. خُطط للهجوم بسرية جزئية، وقاد واشنطن رتلًا من الجيش القاري عبر نهر ديلاوير المتجمد، فكانت عملية خطيرة وصعبة لوجستيًا.
أُلغيت مخططات عبور القوات المساعدة أو فشلت، لكن واشنطن لم يتراجع، فشنّ هجومًا مفاجئًا على قوات يوهان رال المتمركزة في ترينتون، وتمكن من إلحاق الهزيمة بها.
عبر الجيش القاري النهر عائدًا إلى بنسلفانيا عقب انتهاء المعركة، محملًا هذه المرة بالأسرى والمستودعات العسكرية التي استولى عليها بعد المعركة.
عبر جيش واشنطن النهر مرة ثالثة في نهاية العام، في ظروف أسوأ بكثير سبّبها عدم معرفة سمك الثلج الذي يغطي النهر. هز الجيش التعزيزات البريطانية تحت قيادة اللورد كورنواليس ضمن ترينتون في 2 يناير عام 1777، وهزم مؤخرة جيشه المتمركزة في برينستون في 3 يناير، قبل انسحاب الأخيرة إلى مسكنها في بلدة موريستاون ضمن نيوجيرسي.
سُميت منطقتان فرديتيان باسم واشنطن كروسينغ، في ولايتي بنسلفانيا ونيوجيرسي، وكان الاسم تكريمًا لهذا الحدث التاريخي.