كل ما تريد معرفته عن طقس مستعربي

الطقس المستعرب أو الطقس الموزورابي أو الطقس القوطي هو شكل من أشكال العبادة المسيحية في الطقوس اللاتينية للكنيسة الرومانية الكاثوليكية والكنيسة الإسبانية البروتستانتية الأسقفية. هو طقسٌ ليتورجي تابع للكنيسة اللاتينية كان مستخدمًا على نطاق واسع في شبه الجزيرة الإيبيرية (هسبانيا)، أي في أراضي إسبانيا والبرتغال المعاصرتين. ورغم أن الليتورجيا تُسمّى غالبًا «موزارابية» أو «مستعربي» نسبةً إلى الجماعات المسيحية التي عاشت تحت حكم المسلمين في الأندلس وحافظت على استعمالها، فإن الطقس نفسه قد تَطوّر قبل العصر القوطي-الغربي وأثناءه. في حين يُشير باحثين أن بداية تطور الطقس تعود إلى القرن السابع، كان الطقس واسع الانتشار بين المستعربون وهم المسيحيون الذين عاصروا وسكنوا تحت الحكم الإسلامي في الأندلس. أطلق عليهم المستعربون لكونهم تبنوا تقاليد العرب ولغتهم واهتموا بالحرف العربي وكانوا يجيدون الشعر والنثر العربي.

بعد فترة من التراجع خلال حركة الاسترداد (الريكُنكيستا)، حين حلّ محله الطقسُ الروماني في الممالك المسيحية في إيبيريا في إطار برنامج أوسع لتوحيد الطقوس الليتورجية داخل الكنيسة الكاثوليكية، بُذلت في القرن السادس عشر جهود لإحياء هذا الطقس وضمان استمراره في مدينة طليطلة، حيث ما يزال يُحتفل به إلى اليوم. كما يُحتفل به على نطاق أوسع في أنحاء إسبانيا، وبموجب سماحات خاصة في بلدان أخرى، وإن كان ذلك في المناسبات الخاصة فقط. وإضافةً إلى استعماله داخل الكنيسة الكاثوليكية، فقد اعتنقت هذا الطقسَ (أو عناصر منه) أيضًا جماعاتٌ من الأرثوذكس ذوي الطقس الغربي، وكذلك الكنيسة الأسقفية الإصلاحية الإسبانية. وعلى الرغم من قيام البابا غريغوريوس الثالث عشر بإلغاء الطقس ما يزال يتواجد حتى اليوم فقط في المصلّى الموزارابي داخل كاتدرائية طليطلة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←