حقائق ورؤى حول طاهر الجزائري

طاهر الجزائري (1268- 1338 هـ / 1852- 1920 م) هو الشيخ طاهِرُ بن صالِح بن أحمدَ بن مَوْهُوبٍ السَّمْعُونِيُّ الوَغْلِيسِيُّ الجزائريُّ الدِّمَشقي الحسَني، من رجالات النهضة العلمية، وأكابر العلماء باللغة والأدب في عصره.

نسبته إلى سمعون القبيلة الجزائرية في منطقة القبائل قرب بجاية. ونسبته إلى وغليس الوادي نسبت إليه آث وغليس، وهي عرش بالمنطقة، أو أن الوادي سمِّي باسمه. ونسبته إلى دمشق، لأنها كانت وطنه الثاني حيث ولد وعاش وتوفي فيها، ودفن في سفح جبل قاسيون، وقبره هناك تكاد تضيع آثاره. وتنسب أسرته إلى الحسن بن علي بن أبي طالب، ولهذا عرف بالحسني.

والد الشيخ طاهر، وهو الشيخ صالح، هاجر من الجزائر، بعد نفي الأمير عبد القادر الجزائري، إلى فرنسا على إثر توقف ثورة الأمير. وكانت هجرة الشيخ صالح مع مجموعة من شيوخ الجزائر وعلمائها إلى بلاد الشام، وعرفت هذه الهجرة بهجرة المشايخ، وكانت سنة 1263هـ /1847م.

كان الشيخ صالح من علماء الجزائر، فهو فقيه اشتهر بعلم الفلك وعلم الميقات، وله رسالة في هذا العلم، كما أنه مال إلى علوم الطبيعة والرياضيات.

وقد عهد إليه بإفتاء المالكية في دمشق، لأن معظم المهاجرين الجزائريين كانوا على المذهب المالكي. واشتهر في دمشق بعلمه وفضله وأخلاقه، كما اشتهر ابنه الشيخ طاهر، وابن شقيقه سليم الجزائري الذي كان من كبار ضباط الجيش العثماني، والذي انتهت حياته شهيداً من شهداء السادس من أيار على يد جمال باشا السفاح عام/1916م/1334 هـ وهو من مؤسسي الجمعية القحطانية وجمعية العهد.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←