صندوق الأمازون (بالبرتغالية: Fundo Amazônia) هو مبادرة أطلقتها الحكومة البرازيلية ويديرها بنك التنمية البرازيلي (BNDES). أُنشئ الصندوق في 1 أغسطس عام 2008، بهدف جذب تبرعات لاستثمارات غير قابلة للاسترداد في إجراءات منع إزالة الغابات والرصد والمكافحة، وتعزيز الحفاظ على غابة الأمازون واستخدامها المستدام. إضافة إلى ذلك، يدعم الصندوق تطوير أنظمة رصد ومراقبة لإزالة الغابات في بقية أنحاء البرازيل وفي بلدان استوائية أخرى.
يُستخدم الصندوق في مجالات متنوعة، تشمل إدارة الغابات العامة والمناطق المحمية، والمراقبة والرصد والإنفاذ البيئي، والإدارة المستدامة للغابات، والأنشطة الاقتصادية الناتجة عن الاستخدام المستدام للغابات، وتقسيم المناطق البيئية والاقتصادية، وتخطيط الأراضي وتنظيمها، والحفاظ على التنوع الحيوي واستخدامه المستدام، واستعادة المناطق التي أُزيلت الغابات منها. يجب أن تتوافق المشاريع التي يدعمها الصندوق مع السياسات العامة المعمول بها والمبادئ التوجيهية والمعايير، إضافة إلى إثبات مساهمتها المباشرة أو غير المباشرة في الحد من إزالة الغابات وتدهورها. ويجب أن تكون الإجراءات المتوقعة في المشاريع متسقة مع الهدف المقترح والميزانية والجدول الزمني لتنفيذها. وتُحدد أهلية الوصول إلى صندوق الأمازون بناءً على الامتثال للعديد من الخطط والمعايير، متضمنةً PPCDAm (خطة العمل لمنع ومكافحة إزالة الغابات في منطقة الأمازون القانونية)، وENREDD+ (الاستراتيجية الوطنية لـ REDD+)، وخطط الدولة لمنع ومكافحة إزالة الغابات، والسياسات التشغيلية BNDES. يجب أن تساهم المشاريع المؤهلة للتمويل بشكل مباشر أو غير مباشر بالحد من إزالة الغابات في الأمازون. يمكن لأنواع مختلفة من الكيانات تقديم مشاريع للتمويل، يشمل ذلك هيئات الإدارة العامة والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة والتعاونيات ومؤسسات البحث.
حتى عام 2018، تلقى الصندوق تبرعات بقيمة 3.4 مليار ريال برازيلي، وجاءت غالبيتها من النرويج، تليها ألمانيا وشركة بتروبراس. ومنذ عام 2023، أعلنت عدة دول عن مساهماتها في الصندوق أو رغبتها بالمساهمة، متضمنةً ألمانيا والنرويج والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسويسرا والدنمارك وفرنسا وإسبانيا واليابان وغيرها.