صفقة ألاسكا (بالإنجليزية: Alaska Purchase)، (الروسية: продажа Аляски)، بموجبها تمت عملية شراء الولايات المتحدة لألاسكا من الإمبراطورية الروسية مقابل 7.2 مليون دولار عام 1867 (ما يعادل 132 مليون دولار في عام 2024). في 15 مايو من ذلك العام، صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على معاهدة ثنائية تم توقيعها في 30 مارس، وأصبحت السيادة الأمريكية سارية المفعول قانونيًا على كامل الأراضي في 18 أكتوبر.
خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، أسست روسيا وجودًا استعماريًا في أجزاء من أمريكا الشمالية، لكن عددًا قليلاً جدًا من الروس استقروا في ألاسكا. وبعد أن واجه ألكسندر الثاني قيصر روسيا هزيمة كارثية في حرب القرم، بدأ يبحث في إمكانية بيع ممتلكات الدولة في ألاسكا، والتي سيكون من الصعب الدفاع عنها ضد المملكة المتحدة في أي حرب مستقبلية. ولهذا الغرض، دخل "ويليام سيوارد"، وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، في مفاوضات مع الدبلوماسي الروسي "إدوارد أندرييفيتش ستوكل" بشأن حصول الولايات المتحدة على ألاسكا بعد الحرب الأهلية الأمريكية. واتفق سيوارد وستوكل على معاهدة البيع في 30 مارس 1867.
بتكلفة أصلية قدرها 0.02 دولار لكل أكر (فدان إنجليزي) (0.37 دولار لكل أكر في عام 2024)، توسّعت مساحة الولايات المتحدة بمقدار 1,518,800 كيلومتر مربع. وقد كانت ردود الفعل على شراء ألاسكا في أوساط الأمريكيين إيجابية في الغالب، إذ اعتقد الكثيرون أن ألاسكا ستُستخدم كقاعدة لتوسيع التجارة الأمريكية في آسيا، غير أن بعض المعارضين وصفوا عملية الشراء بأنها "حماقة سيوارد" أو "صندوق سيوارد الثلجي" بدعوى أن الولايات المتحدة حصلت على أرض عديمة الفائدة. وغادر جميع المستوطنين الروس تقريبًا ألاسكا بعد عملية الشراء؛ وبقيت ألاسكا قليلة السكان حتى بدأت حمى ذهب كلوندايك عام 1896. تم تنظيم المنطقة في البداية تحت اسم إدارة ألاسكا، أعيدت تسميتها إلى مقاطعة ألاسكا عام 1884، ثم إقليم ألاسكا عام 1912، إلى أن أصبحت ولاية ألاسكا الحديثة في عام 1959.