شعبة المراقبة الألمانية B-Dienst (وتسمى أيضا xB-Dienst, X-B-Dienst and χB-Dienst) كانت قسما تابعا لإدارة الاستخبارات البحرية الألمانية التابعة للقيادة العليا للبحرية، وقد تعاملت مع اعتراض وتسجيل وفك شيفرة وتحليل الاتصالات الراديوية للعدو وخصوصا البريطانية وذلك قبل وخلال الحرب العالمية الثانية. عملت شعبة المراقبة على تحليل وتفكيك شيفرات العدو وحركة رسائل الدول الحيادية والمراقبة الأمنية للعمليات الأساسية والآليات التابعة للبحرية الحربية.
«إن الهدف النهائي لكل عمليات التقييم كان تقدير هدف العدو عن طريق تحديد بيانات استباقي».
كانت شعبة المراقبة أساسية في صياغة عمليات قوات الدفاع خلال معارك النرويج وفرنسا في ربيع عام 1940، والسبب الرئيسي في ذلك هو النجاحات التي حققتها في تحليل الشيفرات في مواجهة شيفرات البحرية البريطانية المبكرة والأقل أمانا.
حيث فككت الشعبة الشيفرة البريطانية المجمعة رقم 3 في تشرين الأول 1941 والتي كانت تستخدم لتشفير جميع الاتصالات بين الطواقم البحرية لقوة حماية الحلفاء المرافقة للسفن في شمال الأطلسي. ومكن هذا الأمر الشعبة من تقديم استخبارات إشارات أفضل للبحرية الألمانية في معركة الأطلسي. وانتهى الزخم الاستخباراتي عندما أدخلت إدارة البحرية البريطانية الشيفرة رقم 5 في 10 حزيران 1943، وأصبحت الشيفرة 5 آمنة جدا في كانون الثاني 1944 وذلك مع تقديم نظام الطارح الرسومي الذي كان يستخدم لإعادة تشفيرها.