شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي(نحو 30 ق هـ - 78 هـ / 592م - 697 م)، أبو أمية: تابعي، قيل: له صحبة، أصله من اليمن. وفي رواية وفوده على النبي صلى الله عليه وسلم، قال شريح: «أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن لي أهل بيت ذوي عددٍ باليمن. قال: "جئ بِهِمْ"». وكان مأمونا في القضاء، له باع في الأدب والشعر، قال عنه علي بن أبي طالب: «شريح أقضى العرب».
يعد شريح أشهر القضاة الفقهاء في صدر الإسلام. ولاه عمر بن الخطاب على قضاء الكوفة بعد عروة البارقي في ذي الحجة سنة 18 هـ، وأقروه الخلفاء بعده، فبقى على قضائها نحو ستين سنة حتى خلافة عبد الملك بن مروان. واستعفى من القضاء في أيام ولاية الحجاج الثقفي على العراق، فأعفاه سنة 77 هـ، وعاش بعد ذلك سنة. عمر شريح طويلا،قال ابن زبر «قَالَ أَبُو نعيم فِيهَا - سنة 78 هـ - مَاتَ شُرَيْح القَاضِي وَكَانَ لَهُ يَوْم مَاتَ مائَة سنة وثمان سِنِين»،وأجمع ثقات التاريخ ومنهم المدائني والهيثم بن عدي وأبو عبيد القاسم وأبو نعيم الأصبهاني أنه مات بالكوفة سنة 78 هـ، وكان له فيها عقب.
يحدث عن: النبي صلى الله عليه وسلم، عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وزيد بن ثابت، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وعروة البارقي.وعنه يروي: عامر الشعبي، وإبراهيم النخعي، ومحمد بن سيرين، وقيس بن أبي حازم، وطائفة من رواة الحديث النبوي.