أبعاد خفية في شراهة شرب الكحوليات

شراهة شرب الكحوليات أو الافراط في معاقرة الكحوليات هي إحدى السمات الحديثة لشرب المشروبات الكحولية بقصد السُكر أو ما يُعرف طبيًا بالتسمم الكحولي عن طريق شرب الكحول بنهم على مدى فترة زمنية قصيرة، ولكن تختلف التعريفات في ذلك اختلافًا كبيرًا.

يعتبر شرب المشروبات الكحولية بشراهة أسلوبًا شائعًا في العديد من البلدان حول العالم، ويتداخل إلى حد ما مع الشرب الاجتماعي نظرًا لأنه يتم في مجموعات. بيد أن درجة التسمم تختلف بين الثقافات المختلفة التي تشارك في هذه الممارسة. يمكن أن تحدث شراهة الشرب على مدار ساعات، أو قد تصل إلى عدة أيام، أو حتى لأسابيع في حالة إساءة التعاطي الممتد. وبسبب تأثيرات الكحول طويلة الأمد، يُعتبر شرب المشروبات الكحولية مشكلة صحية عامة رئيسية.

يرتبط شرب الخمر مع حدوث أضرار اجتماعية كبيرة، بالإضافة للتكاليف الاقتصادية وكذلك زيادة عبء المرض. تنتشر شراهة الشرب عند الرجال أكثر من النساء خلال فترة المراهقة وسن البلوغ. يرتبط الإفراط في شرب الكحول بشكل منتظم مع تأثيرات ضارة على الجهاز العصبي والقلب، والجهاز الهضمي، والدم، والمناعة، والجهاز العضلي الهيكلي وكذلك زيادة خطر الاضطرابات النفسية الناجمة عن الكحول. وجدت مراجعة في الولايات المتحدة أن ما يصل إلى ثلث المراهقين يشربون بشراهة، مع وجود نسبة تُقدّر بحوالي 6% تصل إلى عتبة وجود اضطراب تعاطي المخدرات ذات الصلة بتعاطي الكحوليات. كما وُجد أن حوالي واحد من كل 25 امرأة يشربون بشراهة أثناء الحمل، مما يمكن أن يؤدي إلى متلازمة الجنين الكحولي. يرتبط الإفراط في شرب الخمر أثناء فترة المراهقة بحوادث المرور وأنواع أخرى من الحوادث والسلوك العنيف والانتحار. كلما أفرط الطفل أو المراهق في تعاطي الكحوليات بشراهة وكلما صغر سنه، كلما زادت عُرضته للإصابة باضطراب تعاطي الكحول بما في ذلك إدمان الكحول. يستهلك عدد كبير من المراهقين الذين يتعاطون المشروبات الكحولية أيضًا موادًا أخرى تؤثر على العقل كالمخدرات وغيرها.



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←