كان شتيفان آوريل باتشيو (29 أكتوبر 1918- 6 يناير 1993) شاعرًا وروائيًا ومروجًا وأكاديميًا رومانيًا وبرازيليًا عاش آخر حياته في هاواي. كان أديبًا شابًا سابقًا لأوانه وفاز بجوائز في رومانيا بفترة ما بين الحربين، وشارك في تحرير العديد من المجلات الأدبية. لانجذابه إلى السياسة الديمقراطية اليسارية والجزب الاشتراكي الديمقراطي (بّي إس دي آر)، موّه آراءه بينما يعمل لصالح الصحافة الفاشية في ظل الأنظمة الدكتاتورية، لكنه عاد في عام 1944 ليدير صحيفة ليبيرتاتيا الخاصة ببّي إس دي آر. بعد أن شهد باتشيو الاستيلاء الشيوعي التدريجي على السلطة مباشرة، تمكن من تعيين نفسه في منصب دبلوماسي في سويسرا، وانشق في آخر الأمر في عام 1948. كان مقيمًا ثم مواطنًا في البرازيل، وسافر إلى جميع أرجاء أمريكا اللاتينية، وكتب أعمالًا باللغات البرتغالية والإسبانية والإنجليزية والألمانية، بالإضافة إلى لغته الأم الرومانية.
لاشتراكه بمؤتمر الحرية الثقافية وصداقته باشتراكيين مثل خوان بوش، تحدث ضد شيوعية أمريكا الجنوبية وانتقد فيديل كاسترو. انتقل أخيرًا إلى الولايات المتحدة، بصفة أستاذ في جامعة واشنطن، ومن عام 1964، في جامعة هاواي. أصدر المجلة الدولية ميلي، التي وعلى الرغم من طباعتها الأولية وقلة توزيعها، ما تزال مصدرًا بارزًا للمعلومات حول الكتاب الطليعيين في الشتات الروماني، من أندريه كودريسكو إلى دولفي تروست وسيستو بالز. كان باتشيو أيضًا مؤرخًا بارزًا وجامع منتخبات أدبية لسريالية جنوب ووسط أمريكا، بالإضافة إلى كونه مترجمًا لأدب أمريكا اللاتينية إلى اللغتين الرومانية والألمانية.