حقائق ورؤى حول سورة الفيل

سورة الفيل هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 5، وترتيبها في المصحف 105، في الجزء الثلاثين، بدأت بأسلوب استفهام ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ۝١﴾ [الفيل:1]، نزلت بعد سورة الكافرون. وهي السورة التاسعة عشرة حسب النزول. جاءت السورة تذكيرًا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وقومه قريش بنعمة حفظ البيت الحرام، فذكَّر الله أهل مكة عظيم نعمته عليهم حين صرف عنهم أصحاب الفيل، وهم الغُزاة القادمون من الحبشة، الذين عزموا على هدم الكعبة ومَحْو أثرها، فأبادهم الله. وفيها تذكير بقدرة الله على إهلاك العُتاة وإبطال كيدهم، وتذكير قريش بأنهم لم يكونوا ندًّا لأبرهة وجيشه، ورأى بعض المفسرين في ذلك أن السورة تُنذر قريش والمشركين وتحذِّرهم ألا يُعادوا محمدًا وهو رسول الله حتى لا يلقَوا عقابًا مماثلًا من الله.

أطلق بعضُ العلماء على السورة اسم «سورة ألم تر»، وسُمِّيت في المصاحف وكتب التفسير «سورة الفيل». السورة متصلة بسورة قريش في المعنى، وكلاهما تضمَّن ذكرَ نعمة من نعم الله على أهل مكة؛ فالأولى تضمَّنت إهلاك عدوِّهم الذي جاء ليهدم الكعبة التي هي أساس مجدهم وعزهم، والأُخرى ذكرت نعمة اجتماع أمرهم، والتئام شملهم، ليتمكنوا من الارتحال صيفًا وشتاءً في تجارتهم.

حادث الفيل معروف متواتر لدى العرب، حتى إنهم جعلوه مبدأ تاريخ يحدِّدون به أوقات الحوادث، فيقولون: وُلد عام الفيل، وحدث كذا لسنتين بعد عام الفيل، ونحو ذلك. وهو عام 53 ق هـ/ 571 م. وهناك نقاشات حول بعض النقوش الحِميَرية المتعلقة بأبرهة وحمَلاته في الجزيرة العربية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←