سنة الهيلق، وهي مجاعة حلت في الكويت في عام 1867 في عهد الشيخ عبد الله بن صباح الصباح، و الهيلق كلمة مرجعها الهلاك أو الهلك. حيث تعرضت الأقاليم المجاورة لإمارة الكويت لجفاف هائل لم يكن بالحسبان. وكانت الكويت متحصنة و لديها إمكانية العيش لهذا الجفاف. فأصبح سور الكويت هو الوجهة الرئيسية لهؤلاء المنكوبين. و كانت يد الخير تنتظرهم بالكويت حيث أمدوهم بالمال والطعام و المأوى. ظل بعضهم بالكويت لفترة زوال الجفاف التي دامت ثلاث سنوات و البعض استقر بالكويت.
أرَّخ يوسف بن عيسى القناعي لأحداث سنة «الهيلق» كتابه «صفحات من تاريخ الكويت» قائلاً: «الهيلگ: ليس لهذا الاسم أصل بالعربية، وإنما هو اصطلاحي ومعناه أن خلقاً من أهل فارس أصابتهم مجاعة و جاء عدد كبير منهم إلى الكويت و سموا بهذا الاسم، وهذه المجاعة حدثت سنة 1285 وانتهت سنة 1288 هجرية. كما كتب في تقويم صالح العجيري: (الهيلق جاؤوا إلى الكويت من ساحل الخليج الشرقي أثر المجاعة بين سنتي 1868م و 1871م). وكان أول من أرَّخ لهذه الحادثة المشهورة هو عبد العزيز الرشيد، حيث يقول في كتابه «تاريخ الكويت» ص95 حول الحوادث المشهورة: «الهيلق: جوع أصاب الكويتيين.. ابتداء من سنة 1285هـ ولم ينتهِ إلا في سنة 1288هـ.