سلطنة الحريم (التركية العثمانية: قادينلر سلطنتى) هي الفترة التي مارست خلالها بعض زوجات وأمهات وأخوات وجدات سلاطين الإمبراطورية العثمانية نفوذًا سياسيًا استثنائيًا.
بدأت هذه الظاهرة تقريبًا من 1534 وحتى 1715، مع ظهور السلطانة خُرم في عهد السلطان سليمان القانوني، واختتمت بوفاة السلطانة غلنوش. كانت هؤلاء النساء إما زوجات أو محظيات للسلطان، يُطلق عليهن لقب خاصكي سلطان، أو أمهات السلطان المعروفات بالسلطانة الأم. كن جميعهن في الأصل إمات، مثلما كان متوقعًا خلال العهد العثماني، إذ اعتُبر الزواج التقليدي غير مناسب للسلطان الذي لم يكن يُفترض أن تعلو ولاءاته الشخصية على دوره السياسي. إلا أن أربعًا منهن على الأقل استطعن أن يصبحن زوجات شرعيات للسلطان، وهن: السلطانة خُرم مع السلطان سليمان، والسلطانة نوربانو مع السلطان سليم الثاني، والسلطانة صفية مع السلطان مراد الثالث، والسلطانة كوسم مع السلطان أحمد الأول.
خلال هذه الفترة، غالبًا ما تمتعت خاصكي السلطان والسلطانة الأم بنفوذ سياسي واجتماعي مما سمح لهن بالتأثير على سير شؤون الامبراطورية اليومية، بالإضافة إلى القيام بأعمال خيرية، وطلب بناء معالم رفيعة مثل مجمع جامع خاصكي سلطان الكبير، وجامع السلطانة الأم الشهير، المعروف أيضًا باسم الجامع الجديد في منطقة أمين أونو.