لماذا يجب أن تتعلم عن سكان مهب الريح

يشير مصطلح سكان مهب الريح إلى المجتمعات والأفراد القاطنين في المنطقة المحصورة بين سلسلتي جبال روكي وكاسكيد في كلٍ من ولايات أريزونا ونيفادا ونيومكسيكو ويوتا، إلى جانب ولايات أوريغون وواشنطن وأيداهو أيضًا. تعرض هؤلاء الناس بصفة خاصة إلى التلوث الإشعاعي أو التهاطل النووي الناجم عن التجارب النووية الجوية أو الأرضية، والحوادث النووية.

وبصورة أعم، يشير هذا المصطلح أيضًا إلى المجتمعات والأفراد الذين تعرضوا إلى الإشعاع المؤين وعدة أنواع أخرى من الانبعاثات الناجمة عن الإنتاج المنتظم لرماد الفحم، والطاقة النووية، والمخلفات النووية، والطاقة الجيوحرارية. يتعرض سكان مهب الريح الذين يقطنون بالقرب من مواقع الأسلحة النووية في الولايات المتحدة إلى انبعاثات المواد الإشعاعية التي تلوث مصادر المياه الجوفية لديهم، وسلسلة الغذاء، والهواء الذي يتنفسونه. تعرض بعضهم كذلك إلى مستويات حادة من الإشعاع نتيجةً لعملهم في تنقيب اليورانيوم والتجارب النووية.

ظهرت عدة آثار صحية سلبية حادة لدى الأفراد القاطنين بالقرب من موقع هانفورد النووي الذين تعرضوا للتهاطل النووي والإشعاع النووي، ومن بين تلك الآثار: زيادة معدل حدوث السرطان، وأمراض الغدة الدرقية، وأورام الجهاز العصبي المركزي، وسرطان الجهاز التناسلي الأنثوي الذي قد يتسبب بدوره في عيوب خلقية للنسل. يُقدر تأثير التلوث الإشعاعي على صحة الفرد بدلالة جرعة الإشعاع التي تلقاها ومدة تعرضه للإشعاع، وذلك باستخدام نموذج اللاعتبة الخطي (LNT). يشكل جنس الفرد، وعمره، وعرقه، وثقافته، ومهنته، وطبقته الاجتماعية، وموقعه، وتعرضه المتزامن إلى سموم بيئية أخرى عوامل مهمة تساهم في ظهور الآثار الصحية الضارة على مجتمعات مهب الريح، وكثيرًا ما يتغافل الناس عنها.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←