الزنوجة (بالإنجليزية: Négritude) إطار للنقد والتنظير الأدبي، طوَّره المفكرون والكتبة والسياسيون المتكلمون بالفرنسية من الشتات الأفريقي في ثلاثينيات القرن العشرين، لزيادة «وعي السود» في أفريقيا والشتات الأفريقي عمومًا. أسسها كل من: الشاعر المارتينيكي إيمي سيزير، وليوبولد سيدار سنغور أول رئيس للسنغال بعد الاستقلال، وليون داماس الغوياني. تنكَّر مفكرو الزنوجة للاستعمارية، وأكدوا على أهمية الشعور بانتماء لأفريقيا وارتباط بجميع ذوي الأصول الأفريقية في جميع أنحاء العالم. وظَّف مفكِّروها الفلسفة السياسية الماركسية في تقاليد السود الراديكالية. اعتمدوا على أسلوب أدبي سريالي، ويقال إنهم أيضًا تأثروا بالأسلوبية السريالية، وغالبًا ما درسوا في كتاباتهم الوجود بين الشتات، وتأكيد الذات والهوية، وأفكار «الديار» و«الذهاب إلى الديار» و«الانتماء». ربما تكون قصيدة سيزير «مفكِّرة رجوع إلى أرضي الأصلية» أبرز عمل زنوجي.
ألهمت الزنوجة إقامة حركات عديدة في الشتات الأفريقي، منها السريالية الأفريقية والكريولية في منطقة الكاريبي، و«الأسود جميل» في الولايات المتحدة. وكثيرًا ما أشار إليها فرانز فانون في كتاباته.