بوليت ناردال (بالفرنسية: Paulette Nardal) (ولدت في 12 أكتوبر وتوفيت في 16 فبراير عام 1985) كاتبة وصحفية فرنسية من أصل أفريقي وواحدة من رواد تطور الوعي الأدبي الأفريقي. كانت واحدة من المؤلفين الذين شاركوا في إطلاق نوع الزنوجة الأدبي وأطلعت من خلال ترجماتها المفكرين الفرنسيين على الأعمال التي قدمها أعضاء نهضة هارلم.
ولدت ناردال لأسرة تتبع للطبقة المتوسطة العليا في مارتينيك وأصبحت مدرّسة وأكملت دراستها في باريس. كانت أول شخص أسود يدرس في جامعة السوربون الفرنسية، وأنشأت برفقة أخواتها صالونًا أدبيًا يشارك زواره الخبرات المستمدة من الأدب الأفريقي. بصفتها مؤلفة وصحفية، نشرت ناردال أعمالًا تدعو فيها للوعي تجاه الوحدة الأفريقية وأدركت بنفسها الصعوبات التي يتشارك بها البشر نظرًا للتمييز العرقي والجنسي. بالرغم من كونها نسوية محتدمة في آرائها، إلا أنها لم تكن متطرفة، وشجعت النساء على العمل ضمن البنية التحتية الموجودة بهدف خلق تأثير سياسي.
رحلت ناردال من فرنسا مع بداية الحرب العالمية الثانية، إلا أنها أصيبت بسبب غواصة هاجمت سفينتها التي كانت على متنها، ما سبب لها إعاقة دائمة. أنشأت لدى عودتها إلى ماتينيك منظمات نسوية وجرائد تشجع بها النساء على توجيه طاقاتهن باتجاه التطور الاجتماعي. موّلت دورات لتعليم التدبير المنزلي وأسست حضانات للنساء غير القادرات على تحمل نفقات التعليم. نظرًا لفهمها المشاكل التي تواجه الشعب الكاريبي، وُظفت من قبل الأمم المتحدة للعمل كمتخصصة بالمنطقة. كانت ناردال أول امرأة أفريقية تشغل منصب شعبة الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي في الأمم المتحدة. عملت لدى عودتها من منصبها في الأمم المتحدة إلى مارتينيك على حفظ الموسيقى التراثية لبلدها. كتبت تاريخيًا حول أنماط الموسيقى الشعبية خلال الاحتفال المئوي للتحرر من العبودية على الجزيرة واحتفلت مع كورال غنائي بالجذور الأفريقية للموسيقى المارتينية.